الجنيه الإسترليني يتراجع مع تعافي الدولار الأمريكي وتليين لهجة ترامب تجاه الصين

تراجع الجنيه الإسترليني من أعلى مستوياته الأسبوعية أمام الدولار بعد أن خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته بشأن التعريفات على الصين، ما دعم العملة الأمريكية وسط تزايد رهانات خفض الفائدة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

Oct 17, 2025 - 18:59
الجنيه الإسترليني يتراجع مع تعافي الدولار الأمريكي وتليين لهجة ترامب تجاه الصين

تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) يوم الجمعة بعد أن لامس أعلى مستوى له في أسبوع عند 1.3471، متأثرًا بتعافي الدولار الأمريكي عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف فيها التعريفات الجمركية المرتفعة على الصين بأنها “غير مستدامة”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن بلاده تسعى إلى “صفقة تجارية عادلة”. وتم تداول الزوج فوق مستوى 1.34 بانخفاض قدره 0.12% خلال اليوم، في ظل ميل المستثمرين نحو الأصول المقومة بالدولار بعد موجة التقلبات الأخيرة.

قال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس إنه يتوقع لقاء نظيره الصيني شي جين بينغ خلال أسبوعين في كوريا الجنوبية، في خطوة ساهمت في تهدئة المخاوف من تصعيد تجاري جديد. ومع ذلك، لا تزال التحديات الداخلية تضغط على الاقتصاد الأمريكي، حيث يستمر إغلاق الحكومة الفيدرالية لليوم السابع عشر دون بوادر اتفاق بين البيت الأبيض والديمقراطيين، إضافة إلى القلق من أزمة ائتمان محتملة بعد الكشف عن قروض احتيالية في بنكين إقليميين.

في المقابل، دعمت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التوقعات بخفض الفائدة قريبًا، إذ يسعّر المستثمرون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر، مع احتمال ضئيل لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس وفق أداة CME FedWatch. وتأتي هذه التوقعات في ظل ضعف مؤشرات النمو الأمريكي وتجدد التوترات المالية.

أما في المملكة المتحدة، فقد أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 0.1% في أغسطس بعد انكماش طفيف في يوليو، ما يشير إلى تعافٍ محدود في النشاط الاقتصادي. ورغم ذلك، فإن تباطؤ نمو الأجور وضعف بيانات سوق العمل عززا الرهانات على أن بنك إنجلترا سيضطر إلى خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة. وتسعّر الأسواق احتمالًا بنسبة 44% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، مع توقع تخفيضات تراكمية تقارب 53 نقطة أساس بحلول نهاية 2026.