الجنيه الإسترليني يترقب أسبوع التضخم بحذر وسط تراجع التوترات التجارية بين واشنطن وبكين

الجنيه الإسترليني يتحرك دون اتجاه واضح أمام الدولار، بينما تترقب الأسواق بيانات تضخم حاسمة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة قد تحدد مسار السياسة النقدية المقبلة.

Oct 20, 2025 - 11:24
الجنيه الإسترليني يترقب أسبوع التضخم بحذر وسط تراجع التوترات التجارية بين واشنطن وبكين

استقر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي في بداية تداولات الأسبوع، متداولًا بالقرب من مستوى 1.3425 خلال الجلسة الأوروبية اليوم الاثنين، وسط أجواء من الحذر مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم القادمة من كلٍّ من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

جاء هذا التماسك في تحركات العملة البريطانية في وقت يشهد فيه الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا بعد مكاسب محدودة أواخر الأسبوع الماضي، إذ خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نبرته تجاه الصين، مؤكدًا أن التعريفات الجمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية “غير مستدامة”. كما أشار إلى أن لقاءه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ المقررة في كوريا الجنوبية يسير وفق الجدول المحدد، ما أعاد بعض الهدوء إلى الأسواق العالمية.

ومن المنتظر أن يعقد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت اجتماعًا هذا الأسبوع مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ في ماليزيا، في محاولة لتخفيف التوترات التجارية ومناقشة القيود المفروضة من بكين على صادرات المعادن النادرة، التي تعتبر حيوية لقطاع التكنولوجيا والدفاع.

على الصعيد المحلي البريطاني، يواجه الجنيه الإسترليني ضغوطًا محدودة مع انتظار الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر يوم الأربعاء، والتي ستُعطي إشارات مهمة حول مستقبل قرارات بنك إنجلترا. وتشير التوقعات إلى ارتفاع التضخم الأساسي إلى 3.7% على أساس سنوي مقابل القراءة السابقة البالغة 3.6%.

وكان بنك إنجلترا قد أشار في اجتماعه الأخير إلى أن الضغوط التضخمية ربما بلغت ذروتها حول 4%، إلا أن استمرار ارتفاع الأسعار قد يحدّ من فرص خفض الفائدة مجددًا خلال العام. في المقابل، فإن أرقام التضخم الضعيفة قد تدعم توقعات التيسير النقدي، خصوصًا بعد بيانات سوق العمل الأخيرة التي أظهرت تباطؤ نمو الأجور وارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى في أربعة أعوام.

أما في الولايات المتحدة، فيتجه المستثمرون إلى بيانات التضخم الأمريكي المقرر صدورها يوم الجمعة، وسط توقعات واسعة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل دورة خفض الفائدة خلال الأشهر المقبلة. وتشير أداة CME FedWatch إلى تسعير الأسواق لاحتمال يقارب 100% لخفض بمقدار نصف نقطة مئوية قبل نهاية العام، مع احتمال ضئيل لخفض أكبر بمقدار 75 نقطة أساس.

من الناحية الفنية، يتحرك زوج GBP/USD في نطاق ضيق حول مستوى 1.3425، محاولًا البقاء فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.3423. ويُظهر مؤشر القوة النسبية اتجاهاً عرضيًا بين 40 و60، مما يعكس حالة من التردد في السوق. فيما تبقى مستويات 1.3140 دعمًا رئيسيًا، في حين يُنظر إلى 1.3500 كمقاومة نفسية بارزة في الأجل القصير.