الجنيه الإسترليني يترنح تحت ضغط التوقعات بخفض الفائدة وتراجع بيانات الاقتصاد البريطاني

تراجع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) بأكثر من 0.35% يوم الأربعاء، ليهبط إلى مستوى 1.3219، وهو أدنى مستوى له منذ أسابيع، بعدما كسر حاجز المتوسط المتحرك البسيط لـ200 يوم عند 1.3237. جاء هذا التراجع وسط ضغوط من بيانات اقتصادية بريطانية ضعيفة عززت توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.

وأظهرت المؤشرات الأخيرة في المملكة المتحدة تباطؤًا واضحًا في وتيرة التضخم الذي انخفض من 4% إلى 3.8%، إلى جانب دلائل على ضعف في سوق العمل. كما كشفت تقارير صحفية أن المستشار البريطاني راشيل ريفز قد يواجه فجوة مالية تبلغ نحو 20 مليار جنيه إسترليني، بعد قيام مكتب مسؤولية الميزانية (OBR) بتعديل توقعاته للإنتاجية نحو الأسفل.

في ظل هذه التطورات، ارتفعت رهانات المستثمرين على خفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا في ديسمبر إلى نحو 74%، وفقًا لأداة توقعات أسعار الفائدة التابعة لـLSEG. ويزيد هذا الضغط على البنك مع تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع مؤشرات الطلب المحلي.

وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية، مع ترجيحات بخفض قدره 25 نقطة أساس. غير أن حالة عدم اليقين تسيطر على الأسواق بشأن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، خاصة في ظل النقص في البيانات الاقتصادية الأمريكية نتيجة تعطّل بعض أنشطة الحكومة.

من الناحية الفنية، يشير المحللون إلى أن الإغلاق اليومي دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم قد يفتح الباب لمزيد من التراجع نحو مستوى الدعم 1.3140، ثم 1.3100. أما في حال تمكن الزوج من استعادة مستوى 1.3300، فقد يتجه لاختبار المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.3367، قبل استهداف منطقة المقاومة 1.3400.