الجنيه الإسترليني يتعثر أمام الدولار وسط أزمات لندن وترقب بيانات الوظائف الأمريكية

انزلق زوج الإسترليني/الدولار دون مستوى 1.3600 بعد ضغوط سياسية في بريطانيا وقلق من خطط الضرائب وخفض الدعم، فيما ينتظر المستثمرون بيانات الوظائف الأمريكية بحثًا عن مؤشرات جديدة لمسار الفائدة. هذه المستجدات تزيد حالة الترقب وتقلبات السوق على أعتاب عودة الرسوم الجمركية الأسبوع المقبل.

Jul 3, 2025 - 04:28
الجنيه الإسترليني يتعثر أمام الدولار وسط أزمات لندن وترقب بيانات الوظائف الأمريكية

سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي هبوطًا ملحوظًا يوم الأربعاء، ليكسر مستوى 1.3600 تحت وطأة صعود عوائد السندات البريطانية وتزايد التوترات السياسية في المملكة المتحدة. وعلى الرغم من تعافي محدود خلال التداولات اليومية، ظل الزوج تحت ضغط واضح مع استمرار المخاوف حيال قدرة الحكومة البريطانية بقيادة كير ستارمر على تنفيذ خطط خفض الإنفاق والدعم الحكومي، والتي كانت محورًا أساسيًا في موازنتها. كما زاد من قلق الأسواق إبقاء رئيس الوزراء خيار رفع الضرائب قائمًا، في ظل مناخ اقتصادي غير مستقر وتوقعات بإعادة تشكيل حكومته قريبًا لضبط مسار الحزب.

في المقابل، جاءت بيانات التوظيف الأمريكية (ADP) أقل بكثير من المتوقع، بخسارة 33 ألف وظيفة، ما أعاد خلط أوراق المستثمرين بشأن صحة سوق العمل الأمريكية قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المرتقب، الذي يتوقع أن يظهر تباطؤًا طفيفًا مع إضافة نحو 110 آلاف وظيفة جديدة فقط. هذا الوضع يلقي بظلاله على رهانات خفض أسعار الفائدة وثقة المتعاملين في قدرة الاقتصاد الأمريكي على تجاوز تداعيات سياسات التعريفات الجمركية التي من المقرر إعادة تفعيلها الأسبوع المقبل، بعد تمديد مؤقت سابق. وبذلك، محا الجنيه الإسترليني مكاسبه قصيرة الأجل، ليعود إلى مستويات دعمه التي ارتكز عليها منذ بداية العام، منتظرًا مؤشرات جديدة تحدد مسار تحركاته القادمة.