الجنيه الإسترليني يتقدم على الدولار رغم العواصف السياسية والنقدية في لندن وواشنطن
ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار فوق 1.3525 وسط تراجع الدولار الأمريكي بفعل اضطرابات سياسية واقتصادية على جانبي الأطلسي.

سجّل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) مزيدًا من المكاسب خلال تداولات صباح الأربعاء في السوق الأوروبية، حيث بلغ مستوى 1.3525، مدعومًا بحالة من التفاؤل الحذر لدى المستثمرين وتراجع في أداء الدولار الأمريكي.
تتلقى العملة البريطانية دعمًا من ميل المتداولين نحو الأصول الأعلى مخاطرة، في وقت يواصل فيه الدولار الأمريكي التراجع تحت تأثير الشكوك المحيطة بالسياسات التجارية الأمريكية واحتمالات التدخل السياسي في عمل الاحتياطي الفيدرالي. وقد أثارت تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كرر انتقاده لرئيس الفيدرالي جيروم باول، مخاوف بشأن مدى استقلالية البنك المركزي، رغم تطمينات نائبة رئيس الفيدرالي ميشيل بومان التي شددت على أهمية الفصل بين السياسة والسياسة النقدية.
في الوقت نفسه، يترقب المتعاملون باهتمام البيانات الاقتصادية المنتظرة من المملكة المتحدة، وتحديدًا تقارير مؤشرات مديري المشتريات (PMI) المقرر صدورها يوم الخميس، والتي ستوفر مؤشرات على أداء الاقتصاد البريطاني. ورغم صعود الجنيه، تبقى هناك ضغوط كبيرة عليه بفعل التحديات المالية والسياسية المحلية، حيث تشير التوقعات إلى أن بنك إنجلترا قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة مرتين خلال ما تبقى من العام، ما قد يهبط بسعر الفائدة إلى 3.75%.
يظل هذا التقدم في زوج الإسترليني/الدولار محفوفًا بالمخاطر، إذ يقف على مفترق طرق بين اضطرابات السياسة النقدية الأمريكية وتباطؤ اقتصادي محتمل في المملكة المتحدة.