الجنيه الإسترليني يتماسك عند 1.3300 مع تراجع الدولار الأمريكي بعد تخفيض موديز لتصنيفه
ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بالقرب من 1.3300 مع تراجع الدولار الأمريكي إثر تخفيض موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة. دعمت بيانات النمو القوية في بريطانيا وتعافي الأوضاع التجارية العالمية أداء الجنيه وسط توقعات بتثبيت بنك إنجلترا لأسعار الفائدة.

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) استقرارًا قرب مستوى 1.3300 خلال الجلسة الآسيوية ليوم الاثنين، مدعومًا بضعف الدولار عقب تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة درجة واحدة، من Aaa إلى Aa1. وأرجعت الوكالة هذا القرار إلى زيادة الدين الفيدرالي وتضخم تكلفة خدمة الفوائد.
وتتماشى هذه الخطوة مع تخفيضات سابقة أصدرتها وكالات أخرى مثل فيتش في 2023 وستاندرد آند بورز في 2011. وتتوقع موديز أن يصل الدين الفيدرالي إلى نحو 134% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مقارنة بـ 98% في 2023، مع اتساع العجز الفيدرالي إلى حوالي 9% من الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة ارتفاع تكاليف الدين وزيادة الإنفاق الحكومي إلى جانب تراجع الإيرادات الضريبية.
في الوقت نفسه، تعززت النظرة السلبية تجاه الدولار بعد صدور مؤشرات اقتصادية أمريكية ضعيفة، أبرزها انخفاض مؤشر ثقة المستهلك إلى 50.8 في مايو، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2022، مما زاد التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الحالي.
ورغم هذه الضغوط على الدولار، فإن تخفيف حدة التوترات التجارية عالميًا يخفف من أثرها، حيث تشير الاتفاقية الأولية بين الولايات المتحدة والصين إلى خفض متبادل كبير في الرسوم الجمركية، ما يعزز التفاؤل. بالإضافة إلى ذلك، ينعكس الدعم الإيجابي من أجواء تفاؤل بشأن اتفاق نووي محتمل مع إيران والمحادثات المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي لخفض التصعيد في أوكرانيا.
من ناحية أخرى، يقفز الجنيه الإسترليني مدعومًا بأرقام الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا التي فاقت التوقعات، مع نمو قوي شهريًا وربع سنويًا، مما يعزز احتمالات بقاء بنك إنجلترا على سياسته النقدية دون تغيير في حال استمرار أو تسارع التضخم.