الجنيه الإسترليني يحافظ على مكاسبه قرب 1.3550 مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية وقرار الفيدرالي
استقر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار قرب 1.3550 بعد بيانات أمريكية أضعفت العملة الخضراء وزادت توقعات خفض الفائدة، فيما يترقب المستثمرون مؤشر أسعار المستهلك وقرار الفيدرالي وبنك إنجلترا الأسبوع المقبل.

يحافظ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) على استقراره بالقرب من مستوى 1.3550 لليوم الثالث على التوالي، مدعومًا بضعف الدولار عقب صدور بيانات التضخم عند المنتجين في الولايات المتحدة، والتي جاءت أضعف من المتوقع، مما عزز التوقعات بخفض الفائدة الفيدرالية في اجتماعه المقبل.
أظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المنتجين (PPI) تراجع في أغسطس إلى 2.6% على أساس سنوي مقارنة بـ 3.3% في يوليو. كما هبط المؤشر الأساسي – الذي يستثني الغذاء والطاقة – إلى 2.8% من 3.7%. هذه البيانات السلبية زادت من الضغوط على الدولار، لكن المتعاملين يترقبون الآن صدور مؤشر أسعار المستهلك (CPI) وطلبات إعانة البطالة يوم الخميس لتحديد اتجاه أوضح بشأن حجم الخفض المحتمل للفائدة.
في المقابل، تفتقر بريطانيا إلى بيانات اقتصادية محركة للأسواق هذا الأسبوع، لكن التحديات المالية الضاغطة واستمرار ارتفاع التضخم يضعان سقفًا أمام صعود الجنيه الإسترليني. وتستعد وزيرة المالية راشيل ريفز لتقديم ميزانية الخريف في نوفمبر، وسط دعوات للحفاظ على الانضباط المالي.
على صعيد السياسات النقدية، يعقد كل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا اجتماعاتهما الأسبوع المقبل. من المتوقع أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى نطاق 4.00%-4.25%، بينما يُرجح أن يبقي بنك إنجلترا معدلاته مستقرة عند 4%.
التحليل الفني:
يتداول زوج GBP/USD بالقرب من أعلى مستوياته الأسبوعية المسجلة عند 1.3590، لكنه يفتقر إلى القوة اللازمة لاختراق مستوى 1.3550 بشكل حاسم. يظل مؤشر القوة النسبية (RSI) في المنطقة الإيجابية، ما يشير إلى احتمالية استمرار الاستقرار بين 1.3500 و1.3550 في انتظار بيانات التضخم الأمريكية.
في حال تجاوز الزوج مستوى 1.3590، قد يفتح الطريق نحو المقاومة التالية عند 1.3600 ثم 1.3681 (قمة 4 يوليو). أما في حالة الكسر دون 1.3500، فسيواجه السعر دعومًا عند المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.3491، يليه المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 1.3465.