الجنيه الإسترليني يرتد قرب 1.3480 وسط ضغوط الاقتراض العام وارتفاع عوائد السندات
سجل الجنيه الإسترليني مكاسب طفيفة مع بداية الأسبوع لكنه يظل تحت ضغط بسبب تصاعد المخاوف المالية في بريطانيا وارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل، فيما يترقب المستثمرون بيانات PMI وخطاب محافظ بنك إنجلترا.

افتتح الجنيه الإسترليني تداولات الأسبوع على ارتفاع محدود مقابل العملات الرئيسية، بعد أن تعرض لضغوط بيعية قوية الأسبوع الماضي. ومع ذلك، لا تزال التحديات المالية في المملكة المتحدة تضغط على العملة، حيث تزايدت المخاوف بشأن مستويات الدين العام.
أظهرت بيانات رسمية يوم الجمعة أن صافي اقتراض القطاع العام بلغ نحو 18 مليار جنيه إسترليني في أغسطس، متجاوزًا بكثير توقعات الاقتصاديين البالغة 12.5 مليار جنيه إسترليني فقط. هذا الارتفاع في الاقتراض انعكس مباشرة على سوق السندات، إذ قفزت عوائد السندات الحكومية لأجل 30 عامًا إلى حوالي 5.57%، مما يحد من قدرة الحكومة على زيادة الإنفاق في ميزانية الخريف المرتقبة.
وتتزايد المخاوف من أن وزيرة الخزانة راشيل ريفز قد تضطر إلى رفع الضرائب لتعويض الإنفاق المتزايد الذي تم الإعلان عنه بالفعل في يوليو، وهو ما يزيد الضبابية بشأن مستقبل السياسة المالية البريطانية.
على الصعيد الاقتصادي، يترقب المستثمرون بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر سبتمبر، والمتوقع صدورها الثلاثاء، حيث تشير التقديرات إلى تراجع طفيف في النشاط الخدمي إلى 53.6 مقارنة بـ 54.2 في أغسطس. وفي الوقت ذاته، سيترقب السوق خطاب محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي مساء الاثنين للحصول على إشارات حول توجهات السياسة النقدية.
فنيًا، ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى حدود 1.3480، لكنه يظل تحت ضغط بيعي دون المتوسط المتحرك الأسي لـ 20 يومًا. مستويات الدعم القريبة تظهر عند 1.3470، بينما يظل نطاق 1.3140 هدفًا محتملاً إذا استمرت الضغوط. وعلى الجانب الآخر، يمثل مستوى 1.3800 مقاومة محورية أمام أي انتعاش قوي للعملة البريطانية.