الجنيه الإسترليني يرتفع مع ضعف الدولار وسط توقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء مع تراجع قوة الدولار بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال. وبلغ الزوج مستوى 1.3181، بزيادة نحو 0.59%، مقتربًا من حاجز المقاومة 1.3200، في ظل سوق بريطاني هادئ قبل إعلان ميزانية الخريف.

جاءت بيانات الاقتصاد الأمريكي لتعزز توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. فقد أظهر مؤشر أسعار المنتجين لشهر سبتمبر استقرارًا نسبيًا، في حين انخفض مؤشر أسعار المنتجين الأساسي من 2.8% إلى 2.6%، دون التوقعات، ما يعكس تباطؤًا في الضغوط التضخمية. كما أظهرت مبيعات التجزئة الأمريكية تباطؤًا واضحًا، بينما انخفض مؤشر ثقة المستهلك CB بمقدار 6.8 نقاط إلى 88.7، معبرًا عن تشاؤم الأسر الأمريكيين وسط استمرار آثار الإغلاق الحكومي.

تعزز هذه البيانات من احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة خلال اجتماعات ديسمبر، حيث تشير تقديرات الأسواق إلى احتمال يبلغ نحو 85%، ارتفاعًا من 50% قبل أسبوع، بدعم من تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول تباطؤ الاقتصاد ومرونة السياسة النقدية.

على الجانب البريطاني، يترقب المستثمرون إعلان وزيرة المالية راشيل ريفز لميزانية الخريف يوم الأربعاء، مع توقعات بزيادات كبيرة في الضرائب لجمع عشرات المليارات من الجنيهات لتحقيق الأهداف المالية، وهو ما يضيف بعض المخاطر على تحركات الجنيه الإسترليني.

من الناحية الفنية، لا يزال الزوج محتفظًا باتجاهه الهبوطي على المدى القصير، لكن اختراق مستوى 1.3215 قد يفتح الطريق لتحدي المتوسطات المتحركة البسيطة لـ50 و200 يوم عند 1.3299–1.3300. أما في حالة تراجع الزوج دون المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا عند 1.3130، فقد يواجه دعمًا عند مستوى 1.3100.