الجنيه الإسترليني يستعيد زخمه أمام الدولار وسط آمال باتفاق تجاري أمريكي صيني
ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بعد إعلان اتفاق تجاري مع واشنطن وخفض بنك إنجلترا للفائدة، بينما تتجه أنظار الأسواق إلى اجتماع حاسم بين الصين والولايات المتحدة لتهدئة النزاع التجاري العالمي.

شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي يوم الجمعة، حيث وصل إلى مستوى 1.3270، مستفيدًا من التفاؤل باتفاق التجارة الأخير بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، في وقت تترقب فيه الأسواق نتائج المحادثات بين واشنطن وبكين المرتقبة في عطلة نهاية الأسبوع.
وكان بنك إنجلترا قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتستقر عند 4.25%، وهو ما وافق عليه سبعة من أعضاء لجنة السياسة النقدية مقابل اثنين فضلا الإبقاء عليها دون تغيير. وبرزت مطالبات بخفض أكبر من اثنين من الأعضاء، مما يعكس تباينًا في وجهات النظر داخل اللجنة، رغم الاتفاق العام على نهج تدريجي وحذر في سياسة التيسير.
في المقابل، ثبت الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عند نطاق 4.25%-4.50%، مشيرًا إلى أن أي تعديل مستقبلي في السياسات النقدية سيعتمد على وضوح أكبر بشأن التوجهات الاقتصادية للإدارة الأمريكية.
وشكل اتفاق التجارة بين لندن وواشنطن أول إنجاز تجاري للإدارة الأمريكية الجديدة، مما عزز ثقة الأسواق، رغم أن تأثيره الفعلي على الميزان التجاري يبقى محدودًا. وتركز أنظار المستثمرين الآن على اللقاء المرتقب بين كبار المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الصينيين في سويسرا، والذي قد يمهد لانفراجة في النزاع التجاري الطويل.
وفي تطور لافت، أشار تقرير صحفي إلى احتمال خفض الولايات المتحدة للتعريفات الجمركية على الواردات الصينية إلى نطاق بين 50% و54% خلال الأسبوع المقبل، لكن لم يصدر تأكيد رسمي من البيت الأبيض.
وفي الأسواق، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بعد مكاسب حادة، مما أتاح للجنيه الإسترليني التفوق على معظم نظرائه، باستثناء الين الياباني، وسط تقلبات ناجمة عن التطورات السياسية والاقتصادية العالمية.