الجنيه الإسترليني يستفيد من تباطؤ التضخم الأمريكي وتراجع بيانات العمل البريطانية

سجل الجنيه الإسترليني مكاسب ملحوظة مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من مستوى 1.3240 خلال تداولات الثلاثاء، مدفوعًا بتراجع التضخم في الولايات المتحدة وضعف بيانات سوق العمل البريطانية. جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أبريل أقل من التوقعات، إذ ارتفع المؤشر العام بنسبة 2.3% فقط على أساس سنوي، مقارنة بـ2.4% في مارس، بينما حافظ المؤشر الأساسي على استقراره عند 2.8%. التباطؤ في نمو الأسعار حدّ من الزخم الأخير للدولار الأمريكي، مما ضغط على مؤشر الدولار ليتراجع إلى نحو 101.40 بعد أن كان قد بلغ 102.00 في اليوم السابق.

على الجانب البريطاني، أظهرت بيانات العمل تباطؤًا في الاقتصاد، حيث ارتفع معدل البطالة إلى 4.5% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس، بينما أضاف الاقتصاد 112 ألف وظيفة جديدة فقط، وهو رقم دون التوقعات. كما تباطأ نمو الأجور، مما يعزز التوقعات باتجاه بنك إنجلترا نحو مزيد من التيسير النقدي، خاصة بعد أن خفض بالفعل أسعار الفائدة إلى 4.25% الأسبوع الماضي.

من ناحية أخرى، شهدت العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين هدنة جديدة، حيث تم الاتفاق على خفض التعريفات الجمركية بنسبة 115% لمدة 90 يومًا، رغم استمرار الرسوم المتعلقة بالفنتانيل. ورغم تفاؤل الأسواق بهذا الاتفاق، فإن تصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوغلار أشارت إلى أن تأثير الرسوم لا يزال قائمًا، ما قد يحد من احتمالات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وتستعد الأسواق البريطانية هذا الأسبوع لمجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة، تشمل الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بالإضافة إلى أرقام الإنتاج الصناعي والتصنيعي، والتي من المتوقع أن تقدم صورة أوضح عن مسار الاقتصاد المحلي خلال الفترة المقبلة.