الجنيه الإسترليني يستقر مع ارتفاع البطالة في بريطانيا وتزايد رهانات خفض الفائدة من بنك إنجلترا
استقر زوج الإسترليني/الدولار قرب 1.3170 بعد ارتفاع البطالة البريطانية إلى 5% وتباطؤ نمو الأجور، مما عزز توقعات خفض الفائدة في ديسمبر، بينما دعم تمرير مجلس الشيوخ الأمريكي لمشروع تمويل الحكومة شهية المخاطرة في الأسواق.
استقر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات العمل في المملكة المتحدة ارتفاع معدل البطالة إلى 5% في سبتمبر، متجاوزًا توقعات بنك إنجلترا للشهر الثاني على التوالي. هذا الارتفاع، إلى جانب تباطؤ نمو الأجور الخاصة إلى 4.2% على أساس سنوي، عزز التكهنات بأن البنك المركزي البريطاني قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في ديسمبر لتخفيف الضغوط على سوق العمل ودعم النشاط الاقتصادي. في وقت كتابة التقرير، ظل زوج الإسترليني/الدولار يتداول حول مستوى 1.3172 دون تغير يذكر، مع تسعير الأسواق الآن نحو 21 نقطة أساس من الخفض المحتمل في ديسمبر، ارتفاعًا من 17 نقطة قبل صدور البيانات.
وعلى الصعيد الدولي، تحسنت شهية المخاطرة بعد أن صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح تمرير مشروع قانون تمويل مؤقت يعيد فتح الحكومة الفيدرالية، في انتظار موافقة مجلس النواب. في الوقت نفسه، أظهرت بيانات الأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة تباطؤًا طفيفًا في التفاؤل الاقتصادي، حيث تراجع مؤشر NFIB إلى 98.2 نقطة في أكتوبر، لكنه بقي فوق متوسطه التاريخي البالغ 98. وأشار التقرير إلى أن العديد من الشركات الصغيرة ما زالت تواجه صعوبات في التوظيف وسط تراجع المبيعات والأرباح. فنيًا، يواجه زوج الإسترليني/الدولار مقاومة قوية حول 1.3200، بينما يشير أي كسر دون مستوى 1.3150 إلى احتمالية تراجع السعر نحو 1.3100 وربما 1.3010، ما لم يستعد المشترون السيطرة على الزخم الصعودي في الأيام المقبلة.