الجنيه الإسترليني يصعد بعد بيانات قوية لمديري المشتريات تعزز احتمالات تثبيت الفائدة
ارتفع الجنيه الإسترليني بدعم من بيانات مديري المشتريات في المملكة المتحدة لشهر أغسطس التي فاقت التوقعات، ما يقلل فرص خفض الفائدة مجددًا هذا العام وسط ضغوط تضخمية مستمرة.

سجل الجنيه الإسترليني مكاسب ملحوظة يوم الخميس أمام سلة من العملات الرئيسية، مدعومًا بنتائج إيجابية لبيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية في المملكة المتحدة لشهر أغسطس. فقد ارتفع المؤشر المركب إلى 53.0 مقارنة بالتوقعات البالغة 51.6 والقراءة السابقة عند 51.5، وهو ما يعكس تسارع النمو الاقتصادي بعد فترة تباطؤ خلال الربيع.
القطاع الخدمي كان المحرك الرئيسي لهذا الأداء، حيث صعد مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 53.6 ليتجاوز جميع التقديرات، في حين جاءت بيانات القطاع التصنيعي مخيبة للآمال عند 47.3 مقابل توقعات بـ 48.3، ما يشير إلى استمرار الانكماش في هذا المجال.
ووفقًا لكبير اقتصاديي الأعمال لدى ستاندرد آند بورز جلوبال، فإن الاقتصاد البريطاني يشهد أسرع وتيرة توسع منذ عام، مدفوعًا بالطلب القوي في قطاع الخدمات، بينما يُظهر التصنيع إشارات تدريجية على الاستقرار.
أما على صعيد السياسة النقدية، فيتوقع أن يتردد بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة مجددًا خلال ما تبقى من 2025، خاصة بعد أن أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية ارتفاع التضخم إلى 3.8% على أساس سنوي في يوليو، وهو أعلى مستوى في 18 شهرًا. كما ارتفع التضخم الأساسي بالوتيرة نفسها، ما يبرز استمرار الضغوط السعرية.
وكان البنك المركزي البريطاني قد خفض بالفعل أسعار الفائدة مطلع الشهر الحالي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4%، في خطوة وُصفت بـ "التيسير التدريجي والحذر"، إلا أن البيانات الأخيرة قد تدفعه لإعادة النظر في وتيرة التيسير المقبلة.