الجنيه الإسترليني يعاود الارتفاع أمام الدولار قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية الحاسمة
ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي ليستقر فوق مستوى 1.3500 مع ترقب الأسواق لبيانات مؤشر التضخم الأمريكي PCE، وسط استمرار الارتباك حول الرسوم الجمركية. ويأتي هذا التحرك في ظل توقعات بأن تبدأ التأثيرات الفورية للتعريفات في الظهور على الأسعار.

شهد الجنيه الإسترليني انتعاشًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس، حيث ارتفع زوج العملات إلى مستوى 1.3500 مع استعداد الأسواق لاستقبال بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة يوم الجمعة، وتحديدًا بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر أبريل، والتي تعتبر من المؤشرات الرئيسية لقياس التضخم التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في قراراته.
تأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه السوق حالة من التوتر بسبب الغموض المحيط بسياسات الرسوم الجمركية الأمريكية. وقد واجهت إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "التعريفات الانتقامية العالمية" تحديًا قانونيًا بعد قرار سلبي من محكمة التجارة الأمريكية، إلا أن محكمة الاستئناف أوقفت تنفيذ هذا الحكم مؤقتًا، ما زاد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين.
بحسب التوقعات، من المرجح أن يظهر التقرير انخفاضًا سنويًا طفيفًا في معدل التضخم إلى 2.5%، مقابل 2.6% في الشهر السابق، مع ارتفاع شهري متوقع إلى 0.1% بعد ثباته عند 0.0% في مارس. وعلى الرغم من أن معظم الرسوم الجديدة لم تُفعّل بعد خلال فترة التقرير، فإن الأسواق تتوقع بدء انعكاس آثارها تدريجيًا على البيانات القادمة.
من الناحية الفنية، تمكن الجنيه الإسترليني من إنهاء موجة خسائر استمرت ليومين، ليستقر عند ذروات لم يشهدها منذ سنوات، مدعومًا بمكاسب قوية بلغت حوالي 12% منذ أدنى مستوياته في يناير عند 1.2100. ويُعد المستوى 1.3400 نقطة دعم حرجة، فيما يواصل الزوج التداول أعلى المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا، والذي يقع حاليًا عند 1.3220، مما يُبقي الاتجاه الصاعد قائمًا في الأفق القريب.