الجنيه الإسترليني يعزز مكاسبه بعد قرار مفاجئ لبنك إنجلترا وتقلص رهانات خفض الفائدة
الجنيه الإسترليني يحافظ على زخمه بعد خفض فائدة غير متوقع من بنك إنجلترا وسط انقسام نادر في التصويت، ما دفع المتداولين لتقليص توقعاتهم بخفض إضافي هذا العام.

افتتح الجنيه الإسترليني تعاملاته يوم الجمعة محافظًا على مكاسبه، ليتداول بقوة قرب مستوى 1.3450 أمام الدولار الأمريكي، في ظل تبدد التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من بنك إنجلترا خلال العام الجاري. ويأتي هذا بعد أن خفّض البنك، يوم الخميس، معدل الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 4%، وهو قرار تم اتخاذه بأغلبية ضئيلة لم تكن متوقعة في الأسواق.
وقد أظهرت نتائج التصويت داخل لجنة السياسة النقدية انقسامًا غير معتاد، حيث أيّد خمسة أعضاء فقط خفض الفائدة، مقابل أربعة رفضوا التحرك، بينما صوت عضو واحد لصالح خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، مما استدعى جولة تصويت ثانية للوصول إلى القرار النهائي. هذا الانقسام الحاد دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في توقعاتهم، إذ تشير بيانات الأسواق المالية إلى احتمالية خفض إضافي محدود لا يتجاوز 17 نقطة أساس حتى نهاية العام، مع ترجيحات بأن تبقى الفائدة دون تغيير حتى عام 2026.
في بيانه عقب القرار، أكد محافظ البنك أندرو بايلي التزام المؤسسة بإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف البالغ 2%، مشيرًا إلى التحديات المرتبطة بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وتراجع نشاط سوق العمل، وضعف آفاق النمو الاقتصادي. كما قام البنك برفع توقعاته للتضخم السنوي إلى 2.7% بدلًا من 2.4%.
ولا تتضمن الأجندة الاقتصادية اليوم الجمعة أي بيانات بارزة، باستثناء كلمة مرتقبة لهيو بيل، كبير اقتصاديي بنك إنجلترا، المقررة في الساعة 11:15 بتوقيت غرينتش، والتي قد تحمل إشارات مهمة بالنظر إلى تباين المواقف داخل اللجنة. فيما يتجه اهتمام الأسواق الأسبوع المقبل نحو بيانات التوظيف البريطانية ومؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، ما قد يسهم في تشكيل الصورة المستقبلية للسياسات النقدية.