الجنيه الإسترليني يقفز بعد خفض مفاجئ من بنك إنجلترا... والدولار يترنح أمام بيانات البطالة الأمريكية

قفز زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي فوق مستوى 1.34 للمرة الأولى منذ أسبوع، مدفوعًا بقرار خفض فائدة مشروط من بنك إنجلترا وبيانات بطالة أمريكية أضعفت الدولار.

Aug 7, 2025 - 18:57
الجنيه الإسترليني يقفز بعد خفض مفاجئ من بنك إنجلترا... والدولار يترنح أمام بيانات البطالة الأمريكية

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات أمريكا الشمالية، متجاوزًا عتبة 1.3400 للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع، مدعومًا بقرار مفاجئ من بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة إلى 4% في تصويت متقارب (5-4)، ما عكس توجهًا حذرًا في وتيرة التيسير النقدي رغم استمرار المخاوف بشأن التضخم.

وقد تبنى البنك لهجة مشددة رغم الخفض، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية لا تزال مشددة نسبيًا، وهو ما ساعد على دعم الجنيه. وفي الوقت نفسه، تراجعت الثقة في الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات تشير إلى ارتفاع طلبات إعانة البطالة للأسبوع المنتهي في 2 أغسطس إلى 228 ألفًا، مع صعود الطلبات المستمرة إلى 1.97 مليون  وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2021.

ورغم التأثير السلبي لتلك البيانات على العملة الأمريكية، فإن الأسواق لا تزال تتوقع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض معدلات الفائدة بمقدار يصل إلى 58 نقطة أساس قبل نهاية العام. كما زاد الترقب في الأسواق بعد أنباء عن احتمال ترشيح كريستوفر والير لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي.

وقد دفع هذا المزيج من التطورات الجنيه الإسترليني إلى ذروة بلغت 1.3436، قبل أن يتراجع قليلاً ليستقر بالقرب من 1.3410. أما مؤشر الدولار (DXY)، فقد ارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.15% إلى 98.34، متأثرًا بتلك المستجدات.

من الناحية الفنية، يُظهر زوج GBP/USD ميلاً صعوديًا على المدى القصير، مع مقاومة بارزة عند المتوسط المتحرك لـ50 يومًا قرب مستوى 1.3500. تجاوز هذا الحاجز قد يمهد الطريق نحو 1.3600، بينما يمثل كسر مستوى 1.3400 هبوطًا محتملاً نحو 1.3350، وربما 1.3300 إذا زادت ضغوط البيع.