الجنيه الإسترليني يقفز قبل خطاب بايلي وترقّب حاسم لقرار الفيدرالي

ارتفع الجنيه الإسترليني مدعومًا بتوجه بنك إنجلترا نحو تيسير تدريجي، فيما تترقب الأسواق إشارات مفصلية من الفيدرالي الأمريكي وخطاب أندرو بايلي.

Dec 10, 2025 - 12:08
الجنيه الإسترليني يقفز قبل خطاب بايلي وترقّب حاسم لقرار الفيدرالي

واصل الجنيه الإسترليني تحقيق مكاسب أمام معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مستفيدًا من تصريحات مسؤولي بنك إنجلترا التي أظهرت تفضيلًا واضحًا لتخفيف السياسة النقدية بشكل تدريجي، بدلًا من اتخاذ خطوات تيسيرية حادة وسريعة.

وجاء هذا الدعم بعدما أكد كل من كلير لومبارديلي وديف رامسدين، نائبي محافظ بنك إنجلترا، أن المخاطر التضخمية لا تزال تميل إلى الصعود، ما يستدعي الحذر في مسار خفض الفائدة. وأشارت لومبارديلي إلى أنها ما زالت قلقة من ضغوط الأسعار، وترى أن السياسة النقدية لم تصبح أقل تقييدًا بالشكل الكافي حتى الآن.

من جانبه، شدد رامسدين على أن النهج التدريجي في تخفيف القيود النقدية يظل الأنسب، لأنه يمنح صانعي السياسة فرصة تقييم توازن المخاطر المتعلقة بالتضخم مع ظهور البيانات الاقتصادية الجديدة.

وتتجه الأنظار إلى الاجتماع المقبل لبنك إنجلترا، حيث تشير التوقعات إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتستقر في نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75%.

وفي السياق ذاته، يترقب المستثمرون تصريحات محافظ بنك إنجلترا، أندرو بايلي، والمقرر أن يلقي كلمة في مؤتمر لصحيفة فاينانشال تايمز في لندن، بحثًا عن إشارات أوضح حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية البريطانية.

على صعيد الأسواق، ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بنحو 0.16% مقتربًا من مستوى 1.3320، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي قبيل إعلان قرار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

وتزايدت رهانات الأسواق على قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع بلوغ احتمالات ذلك نحو 87% وفقًا لأداة CME FedWatch، ما يشير إلى احتمالية تنفيذ ثالث خفض متتالٍ للفائدة.

وتستند هذه التوقعات إلى مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ سوق العمل الأمريكي، رغم تمسك رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بنبرة حذرة سابقًا، مؤكدًا أن خفض ديسمبر ليس أمرًا محسومًا.

من الناحية الفنية، يواصل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي استقراره فوق مستوى 1.3300، مدعومًا بتداوله أعلى المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.3249، وهو ما يعزز التوجه الصعودي على المدى القصير. كما يظهر مؤشر القوة النسبية زخمًا إيجابيًا دون الوصول إلى مناطق التشبع الشرائي.

وفي المقابل، قد يؤدي أي كسر واضح دون المتوسط المتحرك المذكور إلى فتح المجال لتراجع أوسع باتجاه مستوى 1.3026، الذي كان يمثل خط اتجاه هابط تم اختراقه مؤخرًا.