سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) ارتفاعًا ليتداول بالقرب من مستوى 1.3600 خلال الجلسة الآسيوية يوم الخميس، مواصلاً مكاسبه الممتدة منذ أربعة أيام. ويعزى هذا الصعود إلى استمرار ضعف الدولار الأمريكي في ظل تحسّن ملحوظ في شهية المستثمرين للمخاطرة، وسط تفاؤل متزايد بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة بين الولايات المتحدة وشركائها.
وأفادت تقارير أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على وشك التوصل إلى صفقة تجارية تتضمن فرض رسوم بنسبة 15% على الواردات الأوروبية إلى أمريكا، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق مشابه مع اليابان يشمل تعريفات مماثلة على صادراتها. ومع ذلك، فإن تأثير هذه التطورات على الدولار قد تم تخفيفه جزئيًا بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، الذي أكد أن اختيار رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي سيتم على الأرجح بحلول ديسمبر أو يناير، مشيرًا إلى عدم وجود استعجال في اتخاذ القرار.
في المقابل، تركز الأسواق البريطانية على البيانات الاقتصادية القادمة، لاسيما تقرير مؤشرات مديري المشتريات (PMI) لشهر يوليو الصادر عن S&P، والذي من المتوقع أن يعكس تحسنًا طفيفًا في نشاط التصنيع ونموًا مستمرًا في قطاع الخدمات. كما يترقب المستثمرون صدور بيانات مبيعات التجزئة يوم الجمعة، والتي يُرجّح أن تسجل ارتفاعًا مدعومًا بعوامل موسمية كالطقس الحار.
ومن جانب السياسة النقدية، يُتوقع أن يوقف بنك إنجلترا مؤقتًا بيع السندات الحكومية طويلة الأجل بسبب ضعف الطلب من المؤسسات التقليدية مثل صناديق التقاعد. وفي حين خفّض المتداولون توقعاتهم قليلاً بشأن وتيرة التيسير النقدي، إلا أن السوق لا تزال تسعّر خفضين محتملين في أسعار الفائدة خلال عام 2025.
