سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات الأربعاء، ليتقدم بنسبة 0.56% ويستقر عند مستوى 1.3572 بعد تعافيه من قاع يومي عند 1.3487، مدعومًا بزيادة رهانات المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ دورة جديدة من خفض الفائدة اعتبارًا من سبتمبر. وأظهرت بيانات التضخم الأمريكية لشهر يوليو استقرار المعدل السنوي عند 2.7%، بينما ارتفع التضخم الأساسي إلى 3.1%، إلا أن الأسواق لم تُعر هذا الارتفاع اهتمامًا كبيرًا، لتسعّر بنسبة 97.85% خفضًا للفائدة في الاجتماع المقبل للفيدرالي.
وفي بريطانيا، جاء تقرير التوظيف الأخير أفضل من التوقعات السلبية، مما خفف من ضغوط بنك إنجلترا الذي يواجه تحديات التضخم المرتفع وتباطؤ النمو، إذ يُنتظر أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي السنوي من 1.3% إلى 1%، والفصلي من 0.7% إلى 0.1%.
على الجانب الأمريكي، يترقب المتعاملون بيانات أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة يوم الخميس، وسط توقعات بارتفاع المؤشرين على أساس سنوي. وفي تصريحات لبلومبرغ، دعا وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، تمهيدًا لتخفيضات إضافية قد تصل إلى 150 أو 175 نقطة أساس، في خطوة تزيد الضغط على رئيس الفيدرالي جيروم باول وفريقه.
فنيًا، يواصل الزوج تعزيز مكاسبه بعد تجاوزه المتوسط المتحرك البسيط لـ200 يوم، مع مؤشرات فنية صعودية تستهدف مستوى 1.3600، ثم 1.3681، بينما يشكل كسر مستوى 1.3550 تهديدًا بالعودة نحو 1.3500.
