الجنيه الإسترليني ينتعش أمام الدولار وسط فوضى بيانات الفيدرالي وتوقعات بخفض الفائدة في إنجلترا

حقق زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) مكاسب طفيفة خلال تعاملات الثلاثاء، ليرتفع بنسبة 0.07% ويصل إلى مستوى 1.3305، مستفيدًا من تراجع الزخم على العملة الأمريكية بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة ومخاوف متنامية بشأن شفافية السياسة النقدية الأمريكية.

وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن معهد إدارة التوريدات (ISM) في الولايات المتحدة تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 50.1 خلال يوليو، مقارنة بـ50.8 في يونيو، وهو ما جاء دون التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع نحو 51.6. يأتي ذلك بعد تقرير الوظائف الأمريكية الذي خيب الآمال الأسبوع الماضي، ما أضعف معنويات السوق تجاه الدولار.

وعمّق الارتباك في الأسواق إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن رئيس مكتب إحصاءات العمل قد أُقيل مؤخرًا، في خطوة أثارت تساؤلات حول استقلالية المؤسسات الاقتصادية. كما زادت هذه المخاوف بعد استقالة مفاجئة لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر، مما زاد من التشكك في مصداقية البيانات الاقتصادية المقبلة.

في المقابل، وعلى الرغم من التراجع الطفيف في نشاط الخدمات في المملكة المتحدة، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 51.8 من 52.8، فإن التوقعات تشير إلى أن بنك إنجلترا يستعد لتخفيض سعر الفائدة من 4.25% إلى 4.00% خلال اجتماعه المرتقب في 7 أغسطس، وسط احتمالية تُقدَّر بـ90% لهذا القرار، بحسب الأسواق.

وعلى الصعيد الفني، يتماسك زوج GBP/USD عند مستوى 1.3300، ويواجه مقاومة عند 1.3330 ثم 1.3369، في حين يظل الدعم الرئيسي عند نفس المستوى، وإذا تم كسره فقد يستهدف 1.3141. وتشير مؤشرات الزخم الفني إلى احتمال استمرار التحركات العرضية، مع ميل محتمل للضغط الهبوطي في حال غياب محفزات إيجابية جديدة.

بوجه عام، يستفيد الجنيه الإسترليني حاليًا من ضعف الدولار، لكنه يظل عرضة للتقلبات في حال تغيرت التوقعات بشأن سياسات الفائدة في كلا الجانبين.