الجنيه الإسترليني يهبط إلى أدنى مستوى في أسبوعين أمام الدولار مع تصاعد رهانات الصناديق على قوة العملة الأمريكية

تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.33 دولار وسط ارتفاع مؤشر الدولار لأعلى مستوى في 9 أسابيع، مدفوعًا برهانات صناديق التحوط على استمرار صعود العملة الأمريكية، بينما تبقي توقعات التضخم المرتفعة في بريطانيا على سياسة بنك إنجلترا المتشددة.

Oct 9, 2025 - 18:45
الجنيه الإسترليني يهبط إلى أدنى مستوى في أسبوعين أمام الدولار مع تصاعد رهانات الصناديق على قوة العملة الأمريكية

انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) يوم الخميس إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، متأثرًا بقوة الدولار المتزايدة وسط رهانات واسعة من صناديق التحوط على استمرار ارتفاع العملة الأمريكية حتى نهاية العام.

خلال التداولات الأمريكية، تراجع الزوج إلى نحو 1.3325، منخفضًا بنسبة 0.57% في اليوم، بينما قفز مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أعلى مستوياته في تسعة أسابيع عند 99.39، بدعم من ارتفاع تداولات الخيارات الهبوطية على اليورو والين، وفقًا لتقرير بلومبرج.

وأشارت الوكالة إلى أن الصناديق الأوروبية والآسيوية كثّفت تعاملاتها في خيارات العملات هذا الأسبوع، مع تزايد الرهانات على ضعف اليورو والين أمام الدولار، في ظل تراجع شهية المخاطرة بالأسواق العالمية. كما أظهرت بيانات مجموعة شيكاغو التجارية (CME) أن حجم تداولات الخيارات الهبوطية على اليورو مقابل الدولار التي تنتهي بنهاية ديسمبر تجاوز نظيراتها الصعودية بثلاثة أضعاف يوم الأربعاء.

في الوقت ذاته، ساهم هبوط الأسهم الأمريكية خلال الجلسة في تعزيز الطلب على الدولار كملاذ آمن، ليواصل مكاسبه الأسبوعية التي تجاوزت 1.6% حتى الآن. ورغم غياب بيانات اقتصادية أمريكية مؤثرة، فإن إغلاق الحكومة الأمريكية المستمر يعمّق حالة الحذر في الأسواق، بينما لا تظهر بوادر اتفاق قريب بين الجمهوريين والديمقراطيين، بحسب تصريحات زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز.

على الجانب البريطاني، جاءت تصريحات كاثرين مان، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا (BoE)، لتضيف ضغوطًا إضافية على الجنيه. إذ حذرت من أن توقعات التضخم في المملكة المتحدة لا تزال مرتفعة قرب 4%، ما يعني أن البنك المركزي لن يكون مستعدًا لتخفيض أسعار الفائدة قريبًا. ووفقًا لتسعير أسواق المال، لا يُتوقع أول خفض للفائدة قبل أبريل 2026، وبنسبة محدودة تبلغ 0.25% فقط.

إضافة إلى ذلك، يترقب المستثمرون ميزانية الخريف البريطانية المقررة لاحقًا هذا العام، والتي يُتوقع أن تركز على الانضباط المالي وزيادة الضرائب، في خطوة قد تضغط على النمو الاقتصادي الضعيف وتؤثر على أداء الجنيه الإسترليني في المدى المتوسط.

بشكل عام، تظل النظرة الفنية لزوج GBP/USD سلبية، مع استمرار السعر دون المتوسطات المتحركة الرئيسية وتزايد الزخم البيعي، بينما يظل الدولار الأمريكي المستفيد الأكبر من تراجع شهية المخاطرة وتزايد التوقعات بتأجيل أي خفض لأسعار الفائدة عالميًا.