الجنيه الإسترليني يهبط تحت ضغط التضخم الضعيف.. والأسواق تستعد لقرارات مفصلية من بنك إنجلترا والفيدرالي

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا خلال تداولات الأربعاء، بعد صدور بيانات التضخم البريطانية لشهر أكتوبر، والتي أعطت دفعة قوية للتوقعات بأن بنك إنجلترا قد يلجأ إلى خفض الفائدة في اجتماعه المقبل. ويتداول الزوج حاليًا قرب مستوى 1.3120 بعدما لامس قمة يومية عند 1.3154.

وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية تراجع التضخم السنوي من 3.8% إلى 3.6%، بينما هبط التضخم الأساسي إلى 3.4%، وهو أدنى مستوى خلال عدة أشهر. هذا التراجع عزز قناعة المستثمرين بأن الظروف مهيأة لتخفيض تكاليف الاقتراض، إذ تشير تسعيرات السوق إلى احتمال يقارب 85% لخفض ربع نقطة مئوية في ديسمبر. كما يبقى الجنيه الإسترليني معرضًا لمزيد من الضغط في الأسبوع المقبل، مع اقتراب موعد إعلان ميزانية الخريف في 26 نوفمبر وسط حالة من الترقب بشأن السياسات المالية الجديدة.

وفي الولايات المتحدة، جاءت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية عند 232 ألف دون أن تترك تأثيرًا كبيرًا على حركة الأسواق. ويتركز اهتمام المتداولين على محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي سيصدر قريبًا، إضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر المتوقع أن يظهر إضافة 50 ألف وظيفة، مقارنة بـ22 ألفًا في القراءة السابقة. كما تستعد الأسواق لصدور بيانات مبيعات التجزئة وطلبيات السلع المعمرة الأسبوع المقبل، بينما يترقب المستثمرون تصريحات عدد من مسؤولي الفيدرالي، بينهم ستيفن ميران وجون ويليامز وتوماس باركين.

ومن الناحية الفنية، يتحرك زوج الجنيه الإسترليني/الدولار داخل مسار هبوطي واضح، بعد أن سجل أدنى مستوى له في خمسة أيام عند 1.3092، فيما يشير مؤشر القوة النسبية إلى استمرار الضغوط البيعية. ويُتوقع أنه في حال كسر مستوى 1.3100، فقد يتجه الزوج نحو الدعم السابق عند 1.3010 الذي سجله في بداية نوفمبر. أما إذا نجح المشترون في دفع السعر فوق المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.3173، فقد يفتح ذلك المجال لاستهداف مستوى 1.3200 كمقاومة تالية.