الجنيه الإسترليني يهوي قرب 1.3400 مع صعود الدولار بعد "صفقة ترامب الأوروبية"
الجنيه الإسترليني يتراجع بقوة أمام الدولار بعد توقيع واشنطن اتفاقًا تجاريًا مع الاتحاد الأوروبي، وسط ترقب الأسواق لقرارات حاسمة من الفيدرالي وبنك إنجلترا.

شهد الجنيه الإسترليني انخفاضًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الاثنين، ليقترب من مستوى 1.3400، متأثرًا بصعود العملة الأمريكية عقب إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاق تجاري جديد. هذا الاتفاق، الذي خفّض الرسوم الجمركية على الواردات الأوروبية إلى 15% بدلًا من التهديد السابق بفرض 30%، عزز من شهية المستثمرين للدولار ودعم مكاسبه أمام العملات المنافسة.
وفي ظل التفاؤل الناتج عن هذه الصفقة، تراجع الإقبال على العملات الحساسة للمخاطر مثل الإسترليني، على الرغم من الأجواء الإيجابية في الأسواق العالمية. كما تعزز الدولار من خلال ارتفاع مؤشره (DXY) إلى مشارف 97.90، بدعم من توقعات إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب يوم الأربعاء، مع التركيز على تصريحات رئيسه جيروم باول بشأن التوجهات المقبلة للسياسة النقدية والتأثيرات المحتملة للتعريفات الجمركية على التضخم.
في المقابل، يبقى الجنيه الإسترليني تحت ضغط مضاعف، إذ تنتظر الأسواق قرار بنك إنجلترا الأسبوع المقبل، وسط توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مدفوعة بتباطؤ سوق العمل البريطاني وزيادة مساهمات أصحاب العمل في التأمين الوطني.
فنيًا، يظهر الجنيه علامات ضعف واضحة، حيث يتداول دون المتوسطات المتحركة لـ20 و50 يومًا، ويتشكل على الرسم البياني اليومي نمط الرأس والكتفين الهبوطي. كسر مستوى 1.3413 قد يفتح الطريق أمام مزيد من التراجعات نحو دعم 1.3140، بينما يمثل مستوى 1.3790 حاجزًا للمقاومة على المدى القريب.
في المجمل، يتجه الإسترليني لمزيد من التقلبات هذا الأسبوع، مع ترقب المستثمرين لجملة من الأحداث الاقتصادية الكبرى على جانبي الأطلسي، أبرزها اجتماع الفيدرالي الأمريكي وتقرير الوظائف الأمريكية، إلى جانب تحركات بنك إنجلترا المنتظرة.