الجنيه الإسترليني يواصل النزيف أمام الدولار بعد إشارة الفيدرالي لتأجيل خفض الفائدة
تراجع زوج الإسترليني/الدولار للجلسة الخامسة على التوالي، متأثرًا بموقف الفيدرالي المتحفظ حيال خفض الفائدة، وسط ترقب حذر لبيانات أمريكية قد تعيد رسم التوقعات.

واصل الجنيه الإسترليني خسائره أمام الدولار الأمريكي، حيث انخفض زوج GBP/USD للجلسة الخامسة على التوالي، متأثرًا بقرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وتلميح رئيسه جيروم باول إلى غياب أي قرار بشأن خفض محتمل في سبتمبر.
تراجع احتمال خفض الفائدة في الاجتماع المقبل للفيدرالي دفع المتداولين للتخلي عن الإسترليني لصالح الدولار، خصوصًا مع تصاعد الترقب لمجموعة من البيانات الأمريكية المرتقبة خلال النصف الثاني من الأسبوع، والتي قد تحسم المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
ومن بين هذه البيانات، يبرز تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المتوقع صدوره الخميس، والذي يُرجح أن يُظهر تسارعًا في التضخم الشهري من 0.2% إلى 0.3%. ويُعد هذا التسارع عاملًا مقلقًا للأسواق، حيث قد يعزز من احتمالية استمرار الفيدرالي في التشديد.
كما سيتجه التركيز أيضًا إلى تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المنتظر يوم الجمعة، والذي يُتوقع أن يظهر تباطؤًا في وتيرة التوظيف، مع انخفاض صافي الوظائف المضافة من 147 ألفًا في يونيو إلى 110 آلاف في يوليو، رغم بقائه في المنطقة الإيجابية.
فنيًا، أصبح زوج الإسترليني/الدولار قريبًا من مستوى تقني مهم يتمثل في المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 1.3131، بعدما فشل في اختراق مستوى المقاومة 1.3600 مؤخرًا. ورغم استمرار الضغط البيعي، إلا أن المؤشرات الفنية تشير إلى دخول السوق في منطقة التشبع البيعي، مما قد يحد من زخم الهبوط على المدى القصير.