الدولار الأسترالي تحت الضغط: توقعات بخفض الفائدة تدفعه دون 0.6500 رغم مفاجأة التضخم
يتراجع الدولار الأسترالي إلى ما دون 0.6500 مع اقتراب قرار الفائدة المرتقب، رغم بيانات تضخم شهرية مفاجئة أعادت القلق بشأن التيسير النقدي.

بدأ الدولار الأسترالي تعاملات الأسبوع بأداء ضعيف، إذ تراجع دون المستوى النفسي 0.6500 مقابل نظيره الأمريكي، وسط رهانات قوية على خفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي خلال اجتماعه في 12 أغسطس. يأتي هذا التراجع في وقت تترقب فيه الأسواق تحركًا جديدًا من البنك، الذي يُتوقع أن يخفض الفائدة إلى 3.60%، في خطوة ستكون السادسة منذ أغسطس 2024، استجابة لتباطؤ التضخم ونمو الأجور وارتفاع معدلات البطالة.
ورغم هذا الاتجاه، فاجأ مؤشر التضخم الشهري TD-MI الأسواق بارتفاع قوي بلغ 0.9% في يوليو، وهو أعلى ارتفاع منذ 19 شهرًا، ما يعكس استمرار بعض الضغوط السعرية الكامنة. على أساس سنوي، بلغ التضخم 2.9%، فيما ارتفع التضخم المعدل بنسبة 0.8% شهريًا، في تناقض واضح مع أرقام الربع الثاني الأكثر هدوءًا.
في ظل هذه المعطيات المتباينة، يظل خفض الفائدة متوقعًا على نطاق واسع، لكن من المرجح أن يصاحب القرار خطاب أكثر حذرًا من البنك المركزي، مع تلميحات إلى اقتراب نهاية دورة التيسير. وتُشير محافظ البنك ميشيل بولوك إلى أن التوترات التجارية العالمية، خاصة التعريفات الأمريكية والصينية، تمثل خطرًا إضافيًا على استقرار الأسعار ونمو الاقتصاد الأسترالي الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة.
أما من الجانب الأمريكي، فقد ساهم تقرير الوظائف الضعيف وتراجع طلبيات المصانع بنسبة 4.8% في إضفاء نبرة حذرة على الأسواق، رغم محاولة الدولار الأمريكي التعافي بدعم من استقرار نسبي في عوائد سندات الخزانة. يتداول مؤشر الدولار حالياً حول 98.77، في ظل إعادة تقييم الأسواق لاحتمالات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، والتي وصلت إلى نحو 77%.