الدولار الأسترالي تحت الضغط رغم بيانات قوية.. والترقب يتركز على قرارات الفيدرالي
تراجع الدولار الأسترالي أمام قوة الدولار الأمريكي على الرغم من تحسن الميزان التجاري وبيانات اقتصادية إيجابية، بينما يترقب المستثمرون بيانات العمل الأمريكية ومؤشر ISM الحاسم لخطوات الفيدرالي المقبلة.

شهد الدولار الأسترالي ضغوطًا جديدة في تداولات الخميس، حيث انخفض أمام الدولار الأمريكي رغم صدور بيانات الميزان التجاري التي جاءت أقوى من التوقعات. فقد ارتفع الفائض التجاري الأسترالي إلى 7.31 مليار دولار أسترالي في يوليو مقارنة بـ 5.36 مليار في الشهر السابق، متجاوزًا تقديرات السوق عند 4.92 مليار. وجاء هذا الأداء مدعومًا بزيادة الصادرات بنسبة 3.3% وانخفاض الواردات بنسبة 1.3% على أساس شهري.
في المقابل، حافظ الدولار الأمريكي على زخمه قبيل صدور مؤشرات اقتصادية مهمة، منها مطالبات البطالة الأسبوعية، وتقرير التوظيف ADP، إضافة إلى مؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM. وقد جاء هذا بعد بيانات JOLTS التي أظهرت تراجع الوظائف الشاغرة في يوليو إلى 7.18 مليون، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2024 وأقل من التوقعات.
تتوقع الأسواق أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقرر سبتمبر المقبل، حيث تُظهر أداة FedWatch أن نسبة الاحتمال تجاوزت 97%. ويرى المحللون أن بيانات الوظائف غير الزراعية المنتظرة، والمتوقع أن تسجل 75 ألف وظيفة جديدة مع بقاء البطالة عند 4.3%، ستكون حاسمة لتوجهات السياسة النقدية الأمريكية.
على الجانب الأسترالي، دعمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي ارتفعت بنسبة 0.6% في الربع الثاني مقابل 0.3% سابقًا، إضافة إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.8% على أساس سنوي، التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل. وقد ساعدت هذه الأرقام في تخفيف رهانات خفض الفائدة الإضافية، مما وفر بعض الدعم للعملة.
وفي التحليل الفني، يتداول زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي حول 0.6530 ضمن قناة صاعدة، حيث يظل الدعم الرئيسي عند 0.6524، بينما قد يفتح أي اختراق لمستوى 0.6590 المجال أمام اختبار قمم جديدة قرب 0.6625. أما كسر منطقة الدعم فيُرجح أن يدفع الزوج لاختبار أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.6414.