الدولار الأسترالي يتراجع أمام نظيره الأمريكي وسط ترقّب لبيانات التضخم ومحضر الفيدرالي

شهد زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات الثلاثاء، بعد أن فشل في الحفاظ على مكاسبه الأخيرة التي دفعته إلى أعلى مستوياته منذ ستة أشهر. يأتي هذا التراجع مع عودة الدولار الأمريكي إلى الارتفاع مدعومًا بتغيرات في معنويات السوق وبيانات اقتصادية أمريكية متباينة.

انخفض الزوج من مستوى المقاومة النفسي البارز عند 0.6500، حيث يبدو أن الزخم الإيجابي الذي دعمه الأسبوع الماضي بدأ في التلاشي. وفي ظل غياب محفزات قوية من الجانب الأسترالي، أصبحت التوقعات الآن معلقة على بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) المنتظر صدورها في أستراليا لشهر أبريل، والتي تشير التقديرات إلى احتمال تباطؤ التضخم السنوي من 2.4% إلى 2.3%.

هذا التباطؤ المحتمل قد يعزز من احتمالات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي في المستقبل القريب، خاصة في ظل استمرار البنك في تبني نهج حذر لدعم الاقتصاد المحلي وسط حالة من الغموض الاقتصادي العالمي.

في المقابل، يترقب المستثمرون في الولايات المتحدة صدور محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة للاحتياطي الفيدرالي، في محاولة للحصول على إشارات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية القادمة، لا سيما في ظل استمرار ضغوط التضخم والمخاوف المرتبطة بالتحديات المالية.

يظل تباين السياسات النقدية بين البنكين المركزيين في أستراليا والولايات المتحدة عاملًا رئيسيًا في توجيه حركة الزوج. وإذا فشل الدولار الأسترالي في التماسك فوق مستوى 0.6450، فقد يشهد مزيدًا من الهبوط باتجاه الدعم النفسي التالي عند 0.6400، ما يضعه أمام اختبار حرج في الأيام القادمة.