الدولار الأسترالي يتراجع لليوم الرابع: ضغوط اقتصادية داخلية ودولار أمريكي قوي قبل صدور بيانات النمو

شهد الدولار الأسترالي تراجعًا لليوم الرابع على التوالي، متأثرًا ببيانات اقتصادية محلية جاءت أضعف من المتوقع، أبرزها انخفاض طفيف في الإنفاق الرأسمالي الخاص خلال الربع الأول، بعكس التوقعات التي رجحت نموًا. وقد زاد الضغط على العملة الأسترالية بفعل قوة الدولار الأمريكي، الذي يواصل الصعود مدعومًا بتفاؤل بشأن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المنتظرة، وكذلك نتيجة الحكم القضائي الذي أوقف تنفيذ تعريفات جمركية مقترحة من إدارة ترامب.

وبينما تستمر الصين في فرض قيود على تصدير بعض المعادن الحيوية، ردت واشنطن بإجراءات مضادة شملت تقييد تصدير بعض التقنيات والمواد الكيميائية، ما زاد من التوترات التجارية بين البلدين. تؤثر هذه التطورات بشكل غير مباشر على الدولار الأسترالي، نظرًا للعلاقات التجارية الوثيقة بين أستراليا والصين.

على صعيد السياسة النقدية، يواجه بنك الاحتياطي الأسترالي خيارات صعبة، حيث أشار في وقت سابق إلى استعداده لاتخاذ خطوات إضافية إذا ساءت توقعات النمو، وذلك رغم إحراز بعض التقدم في السيطرة على التضخم. في المقابل، لا يزال الفيدرالي الأمريكي متريثًا، حيث أظهرت محاضر اجتماعه الأخير تفضيله الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي المتزايد.

من جانب آخر، تتجه الأنظار أيضًا نحو مشروع قانون اقتصادي جديد من إدارة ترامب قد يرفع من العجز المالي الأمريكي بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى بقاء عوائد السندات الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، وبالتالي تعزيز جاذبية الدولار الأمريكي.

فنيًا، انخفض زوج AUD/USD إلى ما دون الحد الأدنى لقناته الصاعدة ويتداول حاليًا قرب مستوى 0.6410، مع إشارات فنية محايدة وضعف في الزخم على المدى القصير. الدعم الأولي يظهر عند المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 0.6382، وإذا تم كسره فقد يتجه الزوج إلى مستويات أدنى شوهدت آخر مرة في مارس 2020. وعلى الجانب الصعودي، يحتاج الزوج لاختراق المتوسط المتحرك لـ9 أيام ومستوى 0.6537 لاستعادة زخمه الإيجابي.