الدولار الأسترالي يتماسك أمام نظيره الأمريكي وسط رهانات خفض الفائدة ومخاوف التعريفات
حافظ زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي على استقراره قرب مستويات مقاومة رئيسية، مع استمرار الأسواق في هضم رسائل الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة وإعلانات ترامب المتكررة عن رسوم جمركية جديدة. في ظل ترقب خفض الفائدة في سبتمبر، بقي الزوج ضمن نطاق فني محدد مدعومًا بتشكيل صاعد يشير لاحتمالات مزيد من الارتفاع.

ظل زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) يتحرك في نطاق ضيق يوم الأربعاء، إذ يتفاعل المتداولون مع مزيج من محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والتوترات التجارية المتصاعدة. ورغم أن التعريفات الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستبدأ في أغسطس، فإن حالة عدم اليقين التي تحيط بالتجارة العالمية أضعفت الدولار الأمريكي، ما دعم استقرار الدولار الأسترالي قرب مستوى 0.6540، بينما شكلت المنطقة حول 0.6550 حاجزًا نفسيًا هامًا.
كشف محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يونيو أن صانعي السياسة لا يزالون مترددين في التحرك سريعًا نحو خفض أسعار الفائدة، رغم إقرار البعض بأن التعريفات قد تزيد من الضغوط التضخمية. من جانبه، صعّد الرئيس ترامب انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، داعيًا مجددًا إلى استقالته ومطالبًا بمعدلات فائدة هي الأدنى عالميًا. وبالرغم من هذا السجال السياسي، استمرت الأسواق في تسعير توقعات قوية بخفض للفائدة في سبتمبر، وفقًا لأداة CME FedWatch، ما أبقى زوج AUD/USD في نطاقه الفني.
من الناحية الفنية، يتداول الزوج داخل نموذج وتد متسع صاعد، مدعومًا بتقاطع ذهبي حديث بين المتوسطين المتحركين لـ50 و200 يوم، في إشارة إلى ميل صعودي متوسط الأجل. يدعم ذلك مؤشر القوة النسبية الذي يتحرك فوق المنطقة المحايدة، ما قد يفسح المجال لاختراق فوق 0.6550 ويدفع بالسعر نحو 0.6600 وربما حتى 0.6688 لاحقًا. أما في حال تراجع الزوج دون مستوى 0.6470، فقد يفتح ذلك الباب لموجة تصحيحية أوسع باتجاه مناطق الدعم الأعمق قرب 0.6428.