الدولار الأسترالي يتماسك بدعم شهية المخاطرة.. والأنظار على بيانات ثقة المستهلك الأمريكية

استقر الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي في تعاملات الجمعة، بعد موجة من المكاسب التي استمرت يومين، حيث حافظ زوج AUD/USD على تماسكه قرب 0.6660 في ظل تحسن مزاج المخاطرة بالأسواق العالمية.

وجد الأسترالي دعمًا إضافيًا من البيانات المحلية القوية، التي قللت من احتمالات إقدام بنك الاحتياطي الأسترالي على خفض جديد في أسعار الفائدة خلال سبتمبر، إذ تسعّر الأسواق بنسبة 86% بقاء السياسة النقدية دون تغيير. كما ساهم ارتفاع توقعات التضخم المحلي إلى 4.7% في سبتمبر، من 3.9% في أغسطس، في ترسيخ الاعتقاد بأن المركزي الأسترالي سيتجنب خطوات تيسيرية عاجلة.

في المقابل، أظهرت المؤشرات الاقتصادية الأمريكية ضعفًا ملحوظًا، حيث ارتفعت طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ 2021، وتعرضت تقديرات التوظيف لمراجعات هبوطية، وهو ما عزز الرهانات على خفض الفيدرالي للفائدة بواقع 25 إلى 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، مع توقعات بثلاث تخفيضات إضافية خلال العام. ورغم صدور قراءة تضخم المستهلك فوق التوقعات، فإن بيانات سوق العمل الضعيفة طغت على المخاوف التضخمية.

فنيًا، يتحرك الزوج داخل قناة صاعدة، مع تمركزه فوق المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام عند 0.6598، مما يعكس زخمًا إيجابيًا قصير الأجل. وعلى الجانب الصعودي، يواجه السعر مقاومة عند 0.6680، ثم 0.6687، وصولًا إلى الحاجز النفسي 0.6700، بينما يظل الدعم عند 0.6560 ثم المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 0.6524.

وتتجه الأنظار لاحقًا إلى بيانات ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان، والتي قد توفر إشارة جديدة لمسار الدولار الأمريكي وحركة زوج AUD/USD خلال الجلسات المقبلة.