الدولار الأسترالي يحافظ على مكاسبه قرب 0.66 مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
ارتفع الدولار الأسترالي مدعومًا بفائض تجاري قوي وتراجع الدولار الأمريكي وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية، فيما يترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي لتحديد اتجاه الأسواق.

استعاد الدولار الأسترالي بعضًا من زخمه يوم الأربعاء بعد أن تمكن من تقليص خسائره المبكرة، حيث يتداول زوج AUD/USD قرب مستوى 0.6580. وجاء هذا الأداء بدعم من البيانات الاقتصادية المحلية الإيجابية، إلى جانب تراجع الدولار الأمريكي الذي يواجه ضغوطًا متزايدة مع اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من دورة خفض أسعار الفائدة.
في أستراليا، ساهم الفائض التجاري القوي لشهر يوليو إلى جانب نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% في الربع الثاني، وتجاوز التضخم توقعات يوليو بارتفاعه 2.8% على أساس سنوي، في تقليل الرهانات على خفض وشيك للفائدة من جانب بنك الاحتياطي الأسترالي. ورغم ذلك، يرى بعض المحللين أن ضعف ثقة المستهلك قد يدفع البنك إلى خفض تدريجي للفائدة في نوفمبر، مع استمرار التوقعات بتيسير إضافي في 2026.
على الجانب الآخر، يواجه الدولار الأمريكي صعوبة في الحفاظ على تعافيه، رغم أن مؤشر الدولار لا يزال مستقراً حول 97.70. جاءت بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة أضعف من المتوقع، مع مراجعة أولية قد تُظهر خفضًا كبيرًا في تقديرات التوظيف السابقة، ما عزز قناعة الأسواق بأن الفيدرالي قد يبدأ خفض الفائدة هذا الشهر. وتشير أداة FedWatch من CME إلى أن الأسواق تسعر خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر بنسبة تفوق 93%.
أما في الصين، فقد أظهر مؤشر أسعار المستهلكين انخفاضًا غير متوقع بنسبة 0.4% على أساس سنوي في أغسطس، ما يعكس ضعف الضغوط التضخمية في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، الأمر الذي قد ينعكس على الشريك التجاري الأكبر لأستراليا.
من الناحية الفنية، يظل زوج AUD/USD في نطاق قناة صاعدة على الإطار اليومي، مع مقاومة رئيسية عند 0.6625، واختراقها قد يفتح الطريق نحو 0.6687. بينما يشكل مستوى 0.6550 دعمًا هامًا، وكسره قد يدفع الزوج لاختبار مستويات أدنى عند 0.6512.
الأنظار تتجه الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الأمريكية اليوم، يليها مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) غدًا، والتي ستحدد ملامح الخطوة القادمة لسياسة الفيدرالي، وبالتالي اتجاه الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي.