الدولار الأسترالي يحافظ على مكاسبه قرب 0.6600 مع ضغوط على الدولار الأمريكي بفعل الإغلاق الحكومي وضعف بيانات الخدمات
الدولار الأسترالي يحافظ على زخمه قرب 0.6600 مع تراجع الدولار الأمريكي المتأثر بإغلاق الحكومة وضعف مؤشرات الخدمات، ما يعزز رهانات الأسواق على خفض قريب للفائدة الأمريكية.
يحافظ الدولار الأسترالي على تداولاته الإيجابية أمام الدولار الأمريكي يوم الجمعة، مستقراً قرب مستوى 0.6600، ليكون في طريقه نحو أول مكاسب أسبوعية له منذ ثلاثة أسابيع. هذا الأداء جاء مدعوماً بضعف العملة الأمريكية وسط استمرار أزمة إغلاق الحكومة الأمريكية لليوم الثالث على التوالي، إلى جانب صدور بيانات خدمية مخيبة للآمال.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات معهد إدارة التوريد (ISM) تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى مستوى 50.0 في سبتمبر مقارنة بـ52.0 في أغسطس، مخالفاً توقعات الأسواق عند 51.7. كما أظهرت التفاصيل هبوط مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 50.4 من 56.0، وتراجع مكون التوظيف إلى 47.2 مقابل 46.5 سابقاً، ما يعكس تباطؤاً ملحوظاً في النشاط الاقتصادي.
من جانب آخر، أصدرت ستاندرد آند بورز العالمية بيانات مماثلة تشير إلى ضعف الزخم في قطاع الخدمات على جانبي المحيط الهادئ. فقد انخفض المؤشر الأمريكي إلى 54.2 من 54.5 للشهر الثاني على التوالي، بينما شهد نظيره الأسترالي هبوطاً إلى 52.4 من 55.8، في أبطأ وتيرة نمو منذ يونيو، وذلك نتيجة تراجع الطلبيات الجديدة رغم استمرار التوسع في التوظيف.
هذا التراجع في البيانات عزز توقعات المستثمرين بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتسريع خطوات التيسير النقدي، مع تسعير الأسواق لخفض مؤكد تقريباً بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم، واحتمال يقارب 85% لخفض إضافي في ديسمبر وفق أداة "FedWatch" التابعة لـCME.
في المقابل، لا يزال بنك الاحتياطي الأسترالي يتبنى نهجاً أكثر تحفظاً، حيث أبقى الفائدة عند 3.60% في اجتماعه الأخير، وأكد أن قراراته المستقبلية ستعتمد على مسار التضخم والأجور. وتشير مقايضات أسعار الفائدة حالياً إلى احتمال بنحو 36% لخفض في نوفمبر، مقابل حوالي 50% لخفض محتمل في ديسمبر.