الدولار الأسترالي يرتفع فوق 0.66 مع تراجع الدولار الأمريكي وسط الإغلاق الحكومي وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

تعزز الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي بدعم من بيانات تضخم قوية محليًا وتراجع الدولار الأمريكي، الذي يضعف بفعل الإغلاق الحكومي الممتد وتزايد رهانات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

Oct 6, 2025 - 21:45
الدولار الأسترالي يرتفع فوق 0.66 مع تراجع الدولار الأمريكي وسط الإغلاق الحكومي وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفع الدولار الأسترالي (AUD) مقابل الدولار الأمريكي (USD) خلال تعاملات يوم الاثنين، ليواصل مكاسبه مدعومًا بتراجع قوة الدولار الأمريكي، الذي تأثر بتمديد الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتزايد التوقعات بشأن تخفيضات قريبة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

يتداول الزوج حاليًا حول 0.6617، مقتربًا من الحد العلوي للنطاق الضيق 0.6580–0.6620، وهو النطاق الذي ظل يسيطر على حركة السعر في الأيام الأخيرة.

يأتي هذا الأداء القوي للدولار الأسترالي بعد بيانات التضخم الإيجابية في أستراليا، إذ أظهر مؤشر TD-MI لأسعار المستهلك ارتفاعًا بنسبة 0.4٪ في سبتمبر على أساس شهري بعد انخفاض 0.3٪ في أغسطس، فيما تسارع المعدل السنوي إلى 3.0٪ مقابل 2.8٪ سابقًا. هذه البيانات الأعلى من المتوقع عززت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) سيظل حذرًا في تبني سياسة تيسير نقدي جديدة في المدى القريب.

على الجانب الآخر، يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا بيعية واضحة مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم السادس، ما يثير المخاوف بشأن التأثير المحتمل على النمو الاقتصادي إذا استمر الجمود السياسي. كما تسعّر الأسواق بالفعل خفضًا شبه مؤكد للفائدة في اجتماع الفيدرالي أواخر الشهر الجاري، مع ترجيحات قوية لتخفيض إضافي آخر في ديسمبر.

يتراجع في الوقت نفسه مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بعد أن لامس أعلى مستوى له في أسبوعين في وقت سابق اليوم، مدعومًا سابقًا بضعف اليورو (EUR) والين الياباني (JPY) نتيجة التوترات السياسية في أوروبا واليابان.

سيركز المستثمرون خلال الساعات المقبلة على مؤشر ثقة المستهلك من وستباك في أستراليا، المقرر صدوره يوم الثلاثاء، لتقييم مدى تفاؤل الأسر بشأن الأوضاع الاقتصادية. أما في الولايات المتحدة، فسيكون الحدث الأبرز هذا الأسبوع محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر سبتمبر يوم الأربعاء، إلى جانب تصريحات عدد من مسؤولي الفيدرالي التي قد توفر إشارات جديدة حول مسار السياسة النقدية المقبلة.