الدولار الأسترالي يرتفع مستفيدًا من تراجع الدولار الأمريكي وترقب خفض الفائدة الأمريكية
ارتفع الدولار الأسترالي لليوم الثاني مدعومًا ببيانات محلية إيجابية وتحسن شهية المخاطرة عالميًا، في ظل توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال سبتمبر.

واصل الدولار الأسترالي تحقيق مكاسب ملحوظة أمام نظيره الأمريكي خلال تداولات الأربعاء، مدعومًا ببيانات اقتصادية محلية عززت الثقة في تعافي النشاط الصناعي، إلى جانب تحسّن معنويات المخاطرة في الأسواق العالمية. ويأتي هذا الأداء الإيجابي للعملة الأسترالية وسط ارتفاع الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم بشهر سبتمبر، بعد سلسلة بيانات أمريكية مخيبة للآمال.
أظهرت المؤشرات الصناعية في أستراليا تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من مجموعة Ai بمقدار 4.9 نقطة، كما صعد مؤشر النشاط الصناعي بمقدار 5.8 نقطة، مسجلًا أقوى أداء له منذ ثلاث سنوات، ما يشير إلى تعافٍ تدريجي في القطاع الخاص. ورغم ذلك، تبقى توقعات السوق تشير إلى إمكانية خفض بنك الاحتياطي الأسترالي لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم، مدفوعًا بتباطؤ التضخم وارتفاع البطالة.
على الجانب الآخر، يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا متزايدة بعد صدور بيانات اقتصادية سلبية، شملت تراجع الوظائف غير الزراعية وارتفاع معدل البطالة، إلى جانب انخفاض مؤشر مديري المشتريات الخدمي. كما تعززت هذه الضغوط بعد استقالة مفاجئة لأحد أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يمنح الرئيس ترامب فرصة إضافية للتأثير على توجهات البنك المركزي، ما أثار تساؤلات حول استقلاليته.
وفي تطورات موازية، أعلن ترامب عن حزمة تعريفات جديدة على واردات متعددة، بينما استثنى السلع الأسترالية من هذه الإجراءات، ما أضفى مزيدًا من الدعم للعملة الأسترالية في الأسواق.
فنيًا، يتحرك زوج AUD/USD حول مستوى 0.6480، ويواجه مقاومة فنية عند المتوسطات المتحركة القصيرة، في حين يشير كسر مستوى الدعم عند 0.6419 إلى احتمالات ضغوط هبوطية. لكن في حال تجاوز الحاجز الفني عند 0.6493، فقد تتجه الأسعار نحو اختبار مستويات أعلى تصل إلى 0.6625، وهو أعلى مستوى منذ تسعة أشهر.