الدولار الأسترالي يستقر فوق 0.65 بانتظار بيانات النمو التي قد تحدد مسار الفائدة

استعاد الدولار الأسترالي جزءًا من خسائره ليستقر فوق 0.6500 أمام الدولار الأمريكي، مع ترقب الأسواق لبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني التي ستحدد توجهات بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن أسعار الفائدة.

Sep 2, 2025 - 21:44
الدولار الأسترالي يستقر فوق 0.65 بانتظار بيانات النمو التي قد تحدد مسار الفائدة

استعاد الدولار الأسترالي بعضًا من زخمه أمام نظيره الأمريكي يوم الثلاثاء، بعد أن تراجع إلى أدنى مستوياته خلال خمسة أيام، ليستقر مجددًا فوق مستوى 0.6500. جاء هذا التعافي مع فقدان الدولار الأمريكي لجزء من قوته التي اكتسبها في وقت سابق من الجلسة، مما سمح للعملات ذات الحساسية العالية للمخاطر، مثل الدولار الأسترالي، بالتماسك.

وفي وقت كتابة التقرير، يتم تداول زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي بالقرب من مستوى 0.6514، منخفضًا بأكثر من 0.5% خلال اليوم. وفي المقابل، حافظ مؤشر الدولار الأمريكي على تداولاته حول 98.30، بعد أن بلغ ذروة أربعة أيام.

على الجانب الأمريكي، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادرة عن معهد إدارة التوريد استمرار انكماش القطاع الصناعي، مع ضعف واضح في الإنتاج والتوظيف. ورغم تحسن الطلبات الجديدة، فإن ارتفاع أسعار المدخلات يعكس استمرار ضغوط التكلفة التي تعقد التوقعات بشأن التضخم. هذه النتائج المتباينة قلصت من قوة الدولار الأمريكي، مما أتاح للدولار الأسترالي التقاط أنفاسه.

في المقابل، تترقب الأسواق الآن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي للربع الثاني والمقرر صدورها يوم الأربعاء. وتشير التقديرات إلى أن الاقتصاد قد يسجل نموًا فصليًا بنسبة 0.5% مقارنة بـ 0.2% في الربع الأول، مع تسارع وتيرة النمو السنوي إلى 1.6%. ومع ذلك، خفّض محللو بعض البنوك الكبرى مثل RBC وCiti توقعاتهم إلى 0.5%، مشيرين إلى ضعف دعم الإنفاق الحكومي، رغم إشارات إيجابية من الطلب المحلي والاستثمار الخاص.

كما ستتضمن الأجندة الاقتصادية بيانات إضافية تشمل مؤشر AiG الصناعي ومؤشرات مديري المشتريات لشهري يوليو وأغسطس، والتي ستمنح رؤية أوسع حول حالة النشاط الاقتصادي الأسترالي.

هذه البيانات ستكون حاسمة في رسم ملامح قرارات بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن السياسة النقدية، حيث تبقى الأسواق في حالة ترقب لاحتمال خفض جديد للفائدة في نوفمبر من 3.60% إلى 3.35%. القراءة الأقوى قد تقلل الضغط على البنك المركزي للتحرك سريعًا، بينما ستدعم القراءة الأضعف التوقعات باتجاه المزيد من التيسير النقدي في الأجل القريب.