الدولار الأسترالي يغازل مستوى 0.6500 مجددًا وسط تراجع الضغط الأمريكي وارتفاع شهية المخاطرة
يحاول زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي الحفاظ على مكاسبه قرب مستوى 0.6500 بعد اختراق فني مهم، مستفيدًا من تراجع قوة الدولار الأمريكي وتهدئة التوترات التجارية. أنظار الأسواق تتجه نحو بيانات التضخم المقبلة من أستراليا والولايات المتحدة.

شهد زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بعض التراجع بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ ستة أشهر قرب 0.6540، إلا أنه لا يزال يتداول بشكل إيجابي بنسبة تقارب 0.3% عند مستوى 0.6500. ويأتي هذا الأداء وسط تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات من الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو، مما خفف من حدة التوترات التجارية العالمية.
في الوقت ذاته، شهد مؤشر الدولار الأمريكي تعافيًا بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته الشهرية عند 98.70، ليرتفع مجددًا نحو مستوى 99.00، الأمر الذي ضغط على الزخم الصعودي للدولار الأسترالي.
من الناحية الفنية، تمكن الزوج من اختراق نمط المثلث المتماثل على الرسم البياني اليومي، وهو ما عزز من حجم التداول ودفع السعر للأعلى. وتشير المؤشرات الفنية إلى استمرار الاتجاه الصاعد، حيث يتحرك المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا بالقرب من 0.6426 في اتجاه صعودي، بينما يقترب مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا من مستوى 60، وهو ما قد يجذب مزيدًا من المشترين حال اختراقه.
في حال مواصلة الصعود، قد يستهدف الزوج مستويات المقاومة التالية عند 0.6515، ثم 0.6550، وربما يصل إلى الحاجز النفسي عند 0.6600. أما إذا تراجع السعر دون أدنى مستوياته في مارس عند 0.6187، فقد يتجه نحو دعم فبراير البالغ 0.6087، ثم المستوى النفسي الحاسم عند 0.6000.
تترقب الأسواق الآن بيانات التضخم المهمة من كل من أستراليا والولايات المتحدة، والتي ستصدر خلال الأسبوع الحالي، لتحديد الاتجاه القادم للزوج بشكل أوضح.