الدولار الأسترالي يقفز لأعلى مستوى في 2025 بدعم من ضغوط ترامب على باول وضعف الدولار الأمريكي
ارتفع زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي مع ضعف الدولار الأمريكي وتزايد الرغبة في المخاطرة عالميًا. الضغوط السياسية التي يمارسها الرئيس ترامب على الاحتياطي الفيدرالي تثير مخاوف حول استقلاليته وتدفع المستثمرين نحو العملات الحساسة للمخاطر.

سجل زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي (AUD/USD) ارتفاعًا ملحوظًا يوم الخميس، ليبلغ أعلى مستوى له منذ بداية عام 2025، وسط ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع شهية المستثمرين للمخاطر. وتجاوز الزوج مستوى 0.6560 ليستقر فوق 0.6500، وهو ما يعكس قوة الطلب على الأصول المرتبطة بالمخاطر مثل الدولار الأسترالي.
يأتي هذا التحول في الأسواق بعد تصاعد التوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث انتقد ترامب رفض باول الاستجابة السريعة لخفض أسعار الفائدة. وألمح ترامب إلى إمكانية استبداله بمرشحين آخرين بمجرد انتهاء ولايته في مايو 2026، مما أثار قلقًا واسعًا حول استقلالية السياسة النقدية الأمريكية.
من جانب آخر، يؤجل باول اتخاذ أي قرار بشأن خفض الفائدة لحين صدور بيانات التضخم القادمة، وفي مقدمتها تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المرتقب يوم الجمعة. رغم ذلك، بدأ المستثمرون في تسعير خفض أكثر عدوانية للفائدة خلال الربع الأخير من العام، مما أدى إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وقلل من جاذبية الدولار.
كما ساهم تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في إضعاف الطلب على الملاذات الآمنة، مما عزز الطلب على العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي. واستفاد الزوج أيضًا من العلاقات التجارية القوية بين أستراليا والصين، إلى جانب استقرار توجهات بنك الاحتياطي الأسترالي.
فنيًا، يقترب زوج AUD/USD من اختراق الحد العلوي لنمط الوتد الصاعد على الرسم البياني اليومي، بعدما تجاوز مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% للهبوط الممتد بين سبتمبر وأبريل. مع تجاوز المقاومة عند 0.6564، يتطلع الثيران الآن إلى مستوى 0.6600 كمحطة فنية رئيسية قادمة.