الدولار الأسترالي ينتعش رغم بيانات التوظيف الضعيفة… والمراهنات على خفض الفائدة الأمريكية تدعم التعافي
تعافى الدولار الأسترالي اليوم نحو مستوى 0.65 دولار أمريكي بعد هبوطه المبكر عقب بيانات أظهرت ارتفاع البطالة إلى 4.5%، بينما يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا بفعل توقعات قوية بخفض الفائدة وامتداد إغلاق الحكومة الأمريكية.

تعافى زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي (AUD/USD) خلال تداولات الخميس، متجاوزًا مستوى 0.6500 بعد أن قلّص خسائره المبكرة التي سببها صدور بيانات عمل ضعيفة من أستراليا. وقد شهد الزوج موجة شراء جديدة مع تراجع الدولار الأمريكي عالميًا بفعل الضغوط السياسية وتزايد توقعات خفض الفائدة في الولايات المتحدة.
كان الدولار الأسترالي قد تعرض لضغوط حادة في بداية الجلسة عقب صدور بيانات سوق العمل لشهر سبتمبر، التي كشفت عن تباطؤ واضح في التوظيف. فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاءات الأسترالي ارتفاع معدل البطالة إلى 4.5%، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى بقائه عند 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2021.
وفي تفاصيل البيانات، أضاف الاقتصاد الأسترالي نحو 14.9 ألف وظيفة جديدة فقط، أقل من التوقعات البالغة 17 ألفًا، بينما تم تسريح أكثر من 11 ألف موظف في أغسطس، ما يعزز المخاوف من تباطؤ سوق العمل وتأثيره على النشاط الاقتصادي في الربع الأخير من العام.
على الجانب الآخر، يتداول الدولار الأمريكي في نطاق ضيق وسط حالة من الحذر في الأسواق، إذ يواجه العملة الأمريكية ضغوطًا بسبب استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية وتزايد المراهنات على مزيد من التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي. فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أدنى مستوياته الأسبوعية قرب 98.50.
ووفقًا لأداة CME FedWatch، يقدّر المتداولون احتمالًا يبلغ 94.6% بأن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية العام، ليصل النطاق المستهدف إلى 3.50%-3.75%. هذه التوقعات تعزز شهية المخاطرة في الأسواق وتدعم العملات ذات العائد المرتفع، مثل الدولار الأسترالي.
بهذا، يظل الاتجاه القصير الأجل لزوج AUD/USD مرهونًا بقدرة الدعم عند 0.6480 على الصمود، فيما قد يفتح اختراق مستوى 0.6520 الباب أمام موجة صعود جديدة إذا استمرت ضغوط البيع على الدولار الأمريكي.