الدولار الأسترالي ينتعش قرب 0.6500 بدعم من استقرار الفائدة الصينية وتراجع الدولار الأمريكي
ارتفع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي مع إبقاء الصين على أسعار الفائدة دون تغيير وتفوق بيانات التجزئة الصينية، بينما يعاني الدولار الأمريكي من ضغوط قبل صدور تقرير الفيدرالي وتزايد المخاطر الجيوسياسية. ويترقب الزوج اختراق المتوسط المتحرك الأسي 9 أيام قرب 0.6492.

شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا واضحًا أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات الجمعة، مدعومًا بإبقاء بنك الشعب الصيني على معدلات الفائدة الرئيسية دون تغيير، وهو ما عزز المعنويات الإيجابية تجاه الاقتصاد الآسيوي. وتم تداول زوج AUD/USD بالقرب من مستوى 0.6480، محاولًا استعادة موقعه ضمن القناة السعرية الصاعدة رغم استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي.
وجاء قرار المركزي الصيني بالإبقاء على سعر الفائدة السنوي للقروض عند 3.00% ولخمس سنوات عند 3.50%، في وقت أظهرت فيه بيانات مبيعات التجزئة في الصين نموًا بنسبة 6.4% خلال مايو، متجاوزة التوقعات. هذا الأداء عزز من صورة الاستقرار الاقتصادي في النصف الأول من العام رغم التحديات المرتقبة في الربع الثاني.
من ناحية أخرى، يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط مستمرة بسبب ترقب الأسواق لتقرير السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يُنتظر أن يوضح مدى التزام البنك بالتحفظ النقدي في ظل استمرار التضخم. ومع أن الفيدرالي أبقى على أسعار الفائدة عند 4.5%، فقد لمح إلى احتمال خفضها بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية 2025.
التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران تُشكل عاملاً إضافيًا يُعزز حالة الحذر في الأسواق، خاصة بعد تقارير إعلامية أشارت إلى استعدادات أمريكية لهجوم محتمل على إيران، مع تمسك الرئيس ترامب بموقف حازم تجاه طهران، مطالبًا بما وصفه بـ"الاستسلام غير المشروط".
فنيًا، يُظهر التحليل اليومي أن الزخم الصعودي في زوج AUD/USD لا يزال هشًا، إذ يتحرك مؤشر القوة النسبية فوق مستوى 50، بينما يقبع السعر دون المتوسط المتحرك الأسي 9 أيام عند 0.6492. تجاوز هذا الحاجز قد يمهد الطريق نحو اختبار المقاومة التالية عند 0.6552، وهي الأعلى منذ سبعة أشهر، ثم 0.6687 و0.6760 على المدى المتوسط.
في المقابل، يواجه الزوج دعماً عند المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 0.6436، وكسر هذا المستوى قد يفتح الباب أمام تراجعات أشد قد تمتد نحو 0.5914، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2020.