الدولار الأسترالي يهبط إلى 0.6590 وسط ضغوط باول وتباين البيانات الأمريكية والأسترالية
تراجع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بعد تصريحات حذرة من جيروم باول حول التضخم والوظائف، بينما ساعدت بيانات الإسكان الأمريكية القوية والتضخم الأسترالي المرتفع في إبقاء الأسواق في حالة ترقب قبل اجتماعات البنوك المركزية المقبلة.
انخفض زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي يوم الأربعاء إلى مستوى 0.6590 بنسبة تراجع بلغت 0.11%، متأثرًا بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، الذي شدد على أن البنك المركزي يواجه معادلة صعبة في التوفيق بين هدفَي التوظيف الكامل واستقرار الأسعار.
باول أوضح أن التضخم ما زال عند مستويات مرتفعة نسبيًا، في الوقت الذي تزداد فيه المخاطر على سوق العمل. وأكد أن السياسة النقدية الحالية لا تزال مقيدة بشكل معتدل لكنها مرنة بما يكفي للتكيف مع أي مستجدات اقتصادية، وهو ما عزز توقعات الأسواق بأن الفيدرالي قد يقدم على خفض الفائدة مرتين مع نهاية العام.
وعلى صعيد البيانات، جاءت أرقام مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة قوية بشكل لافت، إذ ارتفعت بنسبة 20.5% في أغسطس لتصل إلى 800 ألف وحدة مقابل 664 ألف في يوليو، متجاوزة التقديرات البالغة 650 ألف. هذه الأرقام الإيجابية حدّت من تأثير بيانات مؤشر مديري المشتريات التي أظهرت تباطؤًا في قطاعي التصنيع والخدمات.
أما في أستراليا، فقد أظهرت بيانات التضخم صعود مؤشر أسعار المستهلكين من 2.8% إلى 3%، وهو ما يضعه عند الحد الأعلى لنطاق هدف بنك الاحتياطي الأسترالي. وبناءً على ذلك، تراجعت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع 30 سبتمبر إلى 8% فقط، مع توقعات واسعة بأن البنك سيبقي على سياسته النقدية دون تغيير.
من الناحية الفنية، لا يزال زوج AUD/USD يتحرك بالقرب من المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا عند 0.6593. ويتعين على المشترين دفع السعر فوق مستوى 0.6600 لاستهداف 0.6628 ثم 0.6650، في حين أن كسر الدعم دون 0.6574 قد يفتح المجال لمزيد من الهبوط باتجاه المتوسطات الأطول عند 0.6538 و0.6514.