الدولار الأسترالي يواصل الصعود مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي وترقب قرارات البنوك المركزية

حافظ الدولار الأسترالي على مكاسبه أمام نظيره الأمريكي بدعم من استقرار السياسة النقدية الصينية وضعف الدولار، رغم نبرة الحذر الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي.

Dec 22, 2025 - 10:10
الدولار الأسترالي يواصل الصعود مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي وترقب قرارات البنوك المركزية

واصل الدولار الأسترالي تحقيق مكاسب أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الاثنين، مستفيدًا من قرار بنك الشعب الصيني الإبقاء على أسعار الفائدة الأساسية على القروض دون تغيير، ما عزز المعنويات في الأسواق الآسيوية. وأبقى البنك الصيني سعر الفائدة لمدة عام عند 3.00%، ولخمس سنوات عند 3.50%.

في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون صدور محضر اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء، بحثًا عن إشارات أوضح بشأن مسار السياسة النقدية وتقييم البنك لمخاطر التضخم. وتشير تسعيرات الأسواق إلى احتمال يقارب 27% لرفع سعر الفائدة إلى 3.85% في الاجتماع المقبل، وفقًا لعقود أسعار الفائدة المتداولة في بورصة ASX.

على الجانب الآخر، تعرض الدولار الأمريكي لضغوط جديدة، حيث تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية ليتداول قرب مستوى 98.60، منهياً سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام. ويترقب المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن توجهات السياسة النقدية.

وساهمت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في إبقاء الدولار تحت الضغط، إذ أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هاماك، إلى أن السياسة النقدية في وضع مناسب للتوقف مؤقتًا وتقييم تأثير التخفيضات السابقة في أسعار الفائدة، والتي بلغت 75 نقطة أساس.

كما أظهرت بيانات جامعة ميتشيغان تراجعًا في ثقة المستهلكين خلال ديسمبر، إلى جانب تعديل توقعات التضخم السنوية بالارتفاع، في حين كشفت بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة عن تباطؤ ملحوظ في وتيرة ارتفاع الأسعار، مسجلة أدنى مستوياتها منذ عام 2021.

في السياق نفسه، عززت التوقعات بأن يلتزم الاحتياطي الفيدرالي بنهج أكثر حذرًا في 2026 من الضغوط على الدولار، حيث تشير التقديرات إلى خفض إضافي محدود للفائدة، مع ارتفاع احتمالات تثبيت الأسعار في اجتماع يناير المقبل.

من الناحية الفنية، يتداول زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي قرب مستوى 0.6620، متذبذبًا حول المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام. ويعكس مؤشر القوة النسبية زخمًا إيجابيًا معتدلًا، ما يشير إلى استمرار الاتجاه الصاعد طالما حافظ الزوج على تماسكه داخل القناة الصاعدة.

وفي حال تمكن الزوج من اختراق مستوى 0.6620 بشكل مستدام، فقد يتجه نحو اختبار قمم جديدة قرب 0.6685 ثم 0.6707، بينما قد يؤدي كسر القناة الصاعدة هبوطًا إلى زيادة الضغوط البيعية واستهداف مستويات أدنى قرب 0.6414.