الدولار الأمريكي تحت الضغط: تراجع المؤشر وسط تحذيرات فيدرالية وتخفيض التصنيف الائتماني
واصل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعه مقتربًا من 99.50، متأثرًا بتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي أثارت القلق بشأن التباطؤ الاقتصادي وتراجع ثقة المستهلكين. وزاد الضغط على الدولار بعد خفض التصنيف الائتماني الأمريكي من قبل وكالة موديز، ما يعكس تحديات مالية متزايدة.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا للجلسة الثالثة على التوالي، ليتم تداوله قرب مستوى 99.50 خلال تعاملات الأربعاء في الأسواق الآسيوية، وسط أجواء من القلق أطلقتها تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، ونظيرتها في كليفلاند، بيث هاماك، أبدتا مخاوف بشأن تدهور ثقة الشركات والمستهلكين رغم صمود بعض المؤشرات الاقتصادية. هذه المخاوف تعززت بفعل استمرار حالة عدم اليقين حول سياسات التجارة الأمريكية.
من جهته، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إلى أنه لا يؤيد تخفيف السياسة النقدية في الوقت الراهن، مفضلًا خفضًا واحدًا فقط في عام 2025، كما حذّر من أن السياسات الجمركية المتقلبة التي تم اتباعها في فترة إدارة ترامب قد تشكّل خطرًا على سلسلة الإمداد التجاري، التي تعتمد بشكل كبير على الواردات.
وزاد الضغط على الدولار بعد قيام وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1، وهو ما يأتي في أعقاب تخفيضات مماثلة من وكالات فيتش وستاندرد آند بورز خلال السنوات السابقة. وأشارت موديز في تقريرها إلى أن الدين الفيدرالي الأمريكي مرشح للارتفاع إلى 134% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مقارنة بـ98% في 2023، نتيجة زيادة تكاليف خدمة الدين، وتوسع برامج الإنفاق، وتراجع الإيرادات الضريبية.