الدولار الأمريكي تحت الضغط: معنويات ضعيفة ومخاوف ديون تقوّض الزخم
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بعد مكاسب ليلية مدفوعة ببيانات مفاجئة، مع استمرار المخاوف بشأن ارتفاع العجز والتقلبات السياسية في كبح الزخم. محللو OCBC يشيرون إلى إمكانية تباطؤ وتيرة الانخفاض ما لم تظهر محفزات جديدة.

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا في أدائه خلال تعاملات الصباح، بعد انتعاش قصير في الليلة السابقة مدفوعًا بنتائج أفضل من المتوقع لمؤشرات مديري المشتريات. لكن هذه المكاسب سرعان ما فقدت زخمها بالتوازي مع انخفاض عوائد السندات الحكومية، ليُسجل مؤشر الدولار (DXY) مستوى 99.40، بحسب محللي العملات في بنك OCBC، فرانسيس تشيونغ وكريستوفر وونغ.
وفي الوقت ذاته، أثار تمرير الجمهوريين في مجلس النواب لمشروع قانون كبير أطلق عليه "مشروع القانون الكبير الجميل"، والذي يتجه الآن إلى مجلس الشيوخ، جدلاً واسعًا بسبب آثاره المالية المحتملة. حيث تقدر الميزانية الفيدرالية أن التشريع سيضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين القومي الأمريكي البالغ حاليًا 36.2 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة، مما قد يدفع العجز السنوي إلى قرابة 7% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويرى محللو OCBC أن هذا التراكم في العجز، إلى جانب الغموض المتزايد في السياسة التجارية نتيجة تهديدات ترامب بفرض تعريفات جديدة، يساهم في تقويض ثقة المستثمرين بالدولار الأمريكي.
من الناحية الفنية، تراجع الزخم الصعودي في المؤشرات اليومية، رغم استقرار مؤشر القوة النسبية، ما يشير إلى استمرار الضغوط الهبوطية، وإن بوتيرة أقل حدة. ويقع مستوى الدعم الرئيسي عند 99.10، في حين تقف المقاومة عند 100، يليها 100.80 و101.35، وفقًا لمستويات المتوسطات المتحركة والتصحيحات الفنية.