الدولار الأمريكي ثابت قرب أعلى مستوياته في 3 أسابيع مدعومًا بتضخم مستورد وترقب بيانات PPI

يحافظ الدولار الأمريكي على استقراره قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع خلال تداولات الأربعاء، بعد أن ارتفع بشكل ملحوظ عقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي التي أظهرت زيادة التضخم، خاصة في السلع المستوردة، بفعل التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب. هذا التقرير عزز توقعات بقاء الفيدرالي على سياسته النقدية دون خفض للفائدة في المدى القريب، ليتراجع مؤشر الدولار قليلًا إلى نحو 98.70، بعد أن وصل الثلاثاء إلى 98.60، في وقت تتبنى فيه الأسواق موقفًا حذرًا بانتظار بيانات مؤشر أسعار المنتجين وكتاب بيج من الفيدرالي.

وعلى صعيد السياسة التجارية، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقًا جديدًا مع إندونيسيا يفرض تعريفة بنسبة 19% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، مقابل إعفاء الصادرات الأمريكية إلى جاكرتا ومنحها فرصًا واسعة لبيع طائرات بوينغ ومنتجات زراعية وطاقة بقيمة إجمالية تتجاوز 69 مليار دولار. في المقابل، يلوح ترامب بفرض تعريفات تصل إلى 200% على الأدوية والرقائق المستوردة من دول عدة، مع إمكانية دخولها حيز التنفيذ بنهاية الشهر، إضافة إلى تهديدات أخرى تطال أكثر من 100 دولة برسوم موحدة تتجاوز 10%.

بيانات التضخم الأخيرة أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% شهريًا و2.7% سنويًا، فيما جاء التضخم الأساسي أقل من المتوقع عند 2.9% سنويًا. هذا الأداء دفع الرئيس ترامب لتجديد دعوته الفيدرالي إلى خفض الفائدة سريعًا، زاعمًا أن ذلك سيوفر على الحكومة تريليون دولار سنويًا. إلا أن مسؤولي الفيدرالي اتخذوا موقفًا حذرًا، مشيرين إلى أن آثار التعريفات قد لا تظهر بالكامل قبل الخريف، ما يعزز التوقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول.

فنيًا، تجاوز مؤشر الدولار الأمريكي حاجز 98.00 بعدما كسر نمط إسفين هابط، مقتربًا من المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 98.77، والذي يشكل مقاومة رئيسية. وفي حال اختراقه قد يتجه المؤشر نحو قمة 99.42 المسجلة في يونيو. أما في حال التصحيح، فتوجد دعوم عند 98.00 و97.80، وسط مؤشرات فنية مثل RSI وMACD التي لا تزال تدعم الزخم الصعودي.