الدولار الأمريكي يتراجع بحذر قبل بيانات التضخم.. وترقب لمصير أسعار الفائدة
شهد الدولار الأمريكي تداولات متراجعة في بداية الأسبوع قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية، بينما يشير تقرير سكوتيا بنك إلى أن الأسعار الثابتة قد تعزز تمسك الاحتياطي الفيدرالي بسياساته الحالية. ومع استمرار عدم اليقين حول الرسوم الجمركية وتكثيف البيت الأبيض ضغوطه، يبقى الدولار مهددًا بالمزيد من التقلبات وربما يعطي فرصة جديدة للذهب للارتفاع.

استهل الدولار الأمريكي تعاملات الاثنين على تراجع ملحوظ مقابل معظم العملات، إلا أن مؤشر الدولار (DXY) نجح في إنهاء الجلسة على ارتفاع طفيف، مواصلاً صعوده للجلسة العاشرة تواليًا وفقًا لتقرير صادر عن استراتيجيي الفوركس في سكوتيا بنك شون أوزبورن وإريك ثيوريه. أشار التقرير إلى أن العملة الخضراء تبدو مهيأة لمزيد من التراجع أو على الأقل للتماسك، خاصة بعد هذا المسار الصاعد الطويل الذي نادرًا ما يتجاوز 10-12 جلسة متتالية في أسواق العملات المتقدمة. كما لفت إلى وجود مقاومة فنية أمام مؤشر الدولار قرب مستوى 98.25/30، وهي فجوة تركها تراجع العملة في يونيو مع تداولات وقف إطلاق النار بالشرق الأوسط.
ويتوقع المحللون أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يونيو، التي ستصدر اليوم، قد تضيف مزيدًا من الزخم لسوق الفوركس. تشير توقعات السوق إلى زيادة بنسبة 0.3% على أساس شهري، بينما تقديرات سكوتيا بنك أكثر تحفظًا عند 0.2%، مع تضخم سنوي يبلغ 2.6% مقارنة بـ2.4% في مايو. كما يُرجح أن يرتفع التضخم الأساسي إلى 2.9% سنويًا. وأكد التقرير أن بقاء الأسعار ثابتة بهذا النحو سيعزز تردد الاحتياطي الفيدرالي في الاتجاه لتيسير السياسة النقدية، خصوصًا في ظل حالة الغموض المحيطة بمستقبل الرسوم الجمركية وتأثيرها على التضخم.
وحتى في حال جاءت بيانات التضخم أقل من التوقعات، يرى محللو سكوتيا أن الفيدرالي سيحتاج لرؤية فترة أطول من تراجع الأسعار قبل التفكير في خفض الفائدة. من جانب آخر، قد تواصل إدارة الرئيس ترامب هجومها على رئيس الفيدرالي، جيروم باول، وسط توقعات بأن ارتفاع مقايضات التضخم يعكس قلق السوق من قدرة البنك المركزي على ضبط الأسعار، وهو ما قد يضع الدولار تحت ضغوط إضافية ويعيد إشعال الاتجاه الصعودي للذهب نحو مستويات تتجاوز 3425 دولار.