الدولار الأمريكي يترنح قرب أدنى مستوياته منذ 2022 وسط تفاؤل بخفض الفائدة ومفاجآت اقتصادية
يحافظ مؤشر الدولار الأمريكي على استقراره قرب أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، بينما تتزايد توقعات خفض الفائدة بعد تصريحات باول وبيسنت. في الوقت نفسه، أظهرت مؤشرات اقتصادية تحسنًا ملحوظًا، أبرزها ارتفاع مؤشر التصنيع وفرص العمل، وسط جدل سياسي حول مشروع قانون الميزانية.

يواصل مؤشر الدولار الأمريكي تداوله بالقرب من مستوى 96.70 خلال تعاملات الأربعاء في الأسواق الآسيوية، محافظًا على قربه من أدنى مستوياته منذ فبراير 2022. يأتي هذا الثبات وسط ترقب المتداولين لتقرير التغير في التوظيف (ADP) الأمريكي لشهر يونيو المرتقب في وقت لاحق اليوم.
وخلال تصريحات أدلى بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الثلاثاء، أشار إلى أن البنك المركزي سيواصل تقييم البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرارات بشأن السياسة النقدية، مع عدم استبعاده خفضًا محتملاً للفائدة في اجتماع يوليو المقبل. وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخزانة الأمريكي، بيسنت، لشبكة فوكس نيوز، أن خفض الفائدة قد يأتي قبل الخريف، مرجحًا أن يتم بحلول سبتمبر على أبعد تقدير.
على صعيد البيانات الاقتصادية، سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM) ارتفاعًا إلى 49.0 خلال يونيو، صعودًا من 48.5 في مايو، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 48.8، ما يعكس تحسنًا نسبيًا في النشاط الصناعي الأمريكي. كما قفزت فرص العمل (JOLTS) في الولايات المتحدة إلى 7.76 مليون خلال مايو، مقارنة بـ 7.395 مليون في أبريل، متفوقة على توقعات السوق البالغة 7.3 مليون وظيفة.
سياسيًا، نجح مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير مشروع قانون الميزانية الذي يروج له الرئيس ترامب بصعوبة، وبفارق صوت واحد (51-50)، تمهيدًا لعرضه على مجلس النواب، حيث يتوقع أن يواجه تصويتًا حاسمًا. ويثير هذا القانون جدلًا واسعًا، إذ من المتوقع أن يسهم في إضافة تريليونات الدولارات إلى الدين القومي خلال السنوات العشر المقبلة، رغم وعود ترامب السابقة بخفض العجز الفيدرالي.