الدولار الأمريكي يتصدر المشهد وسط انتعاش واسع وترقب لصفقة تجارية أمريكية - بريطانية

دخل الدولار الأمريكي تعاملات الخميس في الأسواق الأمريكية بقوة ملحوظة، مدفوعًا بمكاسب واسعة أمام جميع عملات مجموعة العشر، حيث سجّل ارتفاعات بارزة مقابل الين الياباني والفرنك السويسري والدولار الكندي والنيوزيلندي. ويشير كبير الاستراتيجيين في سكوتيا بنك، شون أوزبورن، إلى أن موجة الصعود بدأت بعد المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مساء الأربعاء، والذي أكد خلاله أن البنك سيتبع نهجًا حذرًا في التعامل مع المخاطر الاقتصادية.

أوضح باول أن استقرار التضخم وقوة سوق العمل يمنحان الاحتياطي الفيدرالي مساحة من الوقت لقراءة المشهد الاقتصادي العالمي المتأثر بالتحولات التجارية قبل اتخاذ أي قرارات جديدة. تزامن ذلك مع ترقب الأسواق لإعلان منتظر من البيت الأبيض، يُكشف فيه رسميًا عن اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وهو ما يعزز الثقة في الدولار على نطاق واسع.

في الوقت ذاته، تسود أجواء إيجابية في أسواق الأسهم العالمية، حيث ارتفعت المؤشرات في آسيا وأوروبا، وحققت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مكاسب قوية. أما في أسواق السندات، فقد استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات حول 4.30%، بينما بقيت عوائد السندات لأجل عامين قريبة من 3.80%.

من جهة أخرى، شهدت أسعار النفط تعافيًا بفضل الدعم المستمر من تحركات "أوبك"، بينما بدأ النحاس في التماسك بعد انخفاض حاد. وعلى العكس، يبدو الذهب في موقف ضعيف، إذ تراجعت أسعاره بسبب قوة الدولار، ويشير التحليل الفني إلى تشكل قمة مزدوجة قرب 3420 دولارًا، مما قد يدفع بالسعر نحو مستوى 3050 دولارًا للأونصة في حال استمرار الضغط.

أما جدول البيانات الاقتصادية الأمريكية ليوم الخميس، فيقتصر على تقارير من الدرجة الثانية والثالثة مثل طلبات إعانة البطالة وتكاليف العمالة والإنتاجية، إلى جانب بيانات المخزونات. بينما يتوقع أن تسترعي توقعات التضخم الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بعض الانتباه عند الساعة 11 صباحًا. ولا توجد تصريحات مقررة لمسؤولي الفيدرالي هذا اليوم، لكن الجمعة سيكون مزدحمًا بمداخلات لسبعة أعضاء، بينهم عدد من كبار المحافظين.