الدولار الأمريكي يتمسك بمكاسبه قرب 99.00 وسط تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين وترقب بيانات التضخم

يواصل الدولار الأمريكي الحفاظ على مكاسبه بدعم من تصاعد النزاع التجاري الأمريكي-الصيني، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم التي قد تحدد مسار الفائدة القادم.

Oct 23, 2025 - 13:56
الدولار الأمريكي يتمسك بمكاسبه قرب 99.00 وسط تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين وترقب بيانات التضخم

تمكّن مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) من الحفاظ على مكاسبه حول مستوى 99.00 خلال تداولات يوم الخميس، مدعومًا بتجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) يوم الجمعة، والتي يُتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاه السياسة النقدية المقبلة للاحتياطي الفيدرالي.

بعد ضعف مؤقت سجله في الجلسة السابقة، عاد الدولار ليعوّض معظم خسائره، مدعومًا بأنباء عن نية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض قيود جديدة على صادرات البرمجيات إلى الصين. هذا التحرك المحتمل جاء ردًا على قرار بكين تقييد صادرات العناصر الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، الأمر الذي زاد من توتر العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.

ورغم أن هذه التطورات رفعت من الطلب على العملة الأمريكية باعتبارها ملاذًا آمنًا، فإن مكاسبها بقيت محدودة، خصوصًا بعد تصريحات ترامب التي أبدى فيها تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال لقائهما المرتقب الأسبوع المقبل، ما قد يخفف من احتمالات تنفيذ القيود الجديدة.

في سياق آخر، تراجعت العملة اليابانية بعد تقارير تحدثت عن نية الحكومة الجديدة في طوكيو إطلاق حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 90 مليار دولار لدعم الأسر المتضررة من ارتفاع الأسعار، وهو ما وفر مزيدًا من الدعم للدولار الأمريكي.

ومع ذلك، يظل المستثمرون متحفظين قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر سبتمبر، إذ تشير التوقعات إلى ارتفاع سنوي في الأسعار بأكثر من 3%، بينما يُتوقع أن يستقر التضخم الأساسي عند 3.1% دون تغيير عن الشهر السابق، في إشارة إلى استمرار الضغوط السعرية المعتدلة التي قد تبقي الفيدرالي في موقف ترقب خلال الفترة المقبلة.