الدولار الأمريكي يرتد ثم يتراجع مع تصاعد ضغوط ترامب على الفيدرالي وخطط تعريفات هائلة

تأرجح الدولار الأمريكي بين المكاسب والخسائر يوم الأربعاء بعد بيانات أسعار المنتجين الأضعف من المتوقع وتجدد الضغوط السياسية من ترامب على الاحتياطي الفيدرالي. تزامن ذلك مع إبرام اتفاق تجاري مع إندونيسيا وتهديدات جديدة بتعريفات ضخمة قد تعيد رسم مشهد التجارة العالمي.

Jul 16, 2025 - 18:59
الدولار الأمريكي يرتد ثم يتراجع مع تصاعد ضغوط ترامب على الفيدرالي وخطط تعريفات هائلة

شهد الدولار الأمريكي يوم الأربعاء تقلبات حادة، إذ بدأ الجلسة ممتدًا مكاسبه بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي صدرت الثلاثاء، لكنه عاد ليعكس مساره ويتراجع إلى مستوى 98.00 مع تجدد المخاوف السياسية. في الخلفية، جاء مؤشر أسعار المنتجين لشهر يونيو دون توقعات السوق، حيث ظل ثابتًا شهريًا وتراجع سنويًا إلى 2.3% مقابل 2.6% سابقًا، مما أضاف إشارات على تباطؤ الضغوط التضخمية من جهة الشركات.

في الوقت نفسه، ألقت السياسة بظلالها الثقيلة على الأسواق، بعد تقارير نقلتها CBS وبلومبرغ بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش مع مشرعين جمهوريين إمكانية إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وسط انتقادات متكررة من ترامب لسعر الفائدة المرتفع. على منصته تروث سوشيال، جدد ترامب دعواته لخفض الفائدة فورًا، معتبرًا أن ذلك سيوفر أكثر من تريليون دولار سنويًا في تكاليف الفائدة الحكومية.

على صعيد التجارة، أعلن ترامب عن اتفاق ثنائي مع إندونيسيا يقضي بفرض تعريفة جمركية أخف بنسبة 19% على واردات الولايات المتحدة منها مقابل التزام جاكرتا بشراء كميات ضخمة من الطائرات الأمريكية والمنتجات الزراعية والطاقة. في المقابل، لوح ترامب بفرض تعريفات تصل إلى 200% على واردات الأدوية والرقائق الإلكترونية من عدة دول، إضافة إلى ضريبة موحدة فوق 10% على أكثر من 100 دولة صغيرة.

أما من الناحية الفنية، فيتداول مؤشر الدولار DXY دون المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 98.77، بعد أن اخترق سابقًا نمط وتد هابط بدعم من بيانات قوية مثل الإنتاج الصناعي الذي نما 0.3% في يونيو متجاوزًا التوقعات. ويشير زخم مؤشر القوة النسبية والماكد إلى استمرار احتمالات الصعود إذا تمكن المؤشر من اختراق مقاوماته القريبة.

وسط هذه البيئة المتشابكة بين بيانات متباينة، تهديدات تجارية متصاعدة، وضغوط سياسية على الفيدرالي، يترقب المستثمرون تصريحات قادمة من نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي مايكل بار وتقرير البيج بوك للحصول على مؤشرات أوضح حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.