شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي ارتفاعًا طفيفًا يوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لمحضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي، المنتظر صدوره في تمام الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش. ويأتي هذا التحرك مع استمرار المضاربين في تقييم مسار السياسة النقدية، في ظل بقاء الفيدرالي متمسكًا بموقفه الحذر تجاه تغيير معدلات الفائدة، مشددًا على ضرورة اقتراب التضخم من الهدف البالغ 2% قبل النظر في أي خفض محتمل.
في الوقت الحالي، يتم تداول الزوج بالقرب من مستوى 1.3823، فيما يشكل المتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 يومًا حاجز مقاومة عند 1.3874. وقد ساعدت بيانات قوية لثقة المستهلك الأمريكي – التي ارتفعت بشكل لافت إلى 98 خلال مايو مقابل 85.7 في أبريل – على دعم الدولار، إضافة إلى التصريحات المتشددة الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والتوترات المتزايدة مع الاتحاد الأوروبي.
من الجانب الكندي، تشير بيانات التضخم الأخيرة إلى احتمال قيام بنك كندا بخفض سعر الفائدة خلال اجتماعه في يونيو. فرغم تراجع معدل التضخم الرئيسي إلى 1.7%، لا يزال التضخم الأساسي، الذي يستبعد العناصر المتقلبة، مرتفعًا عند 3.15%، متجاوزًا هدف البنك المركزي.
يتوقع المستثمرون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم لبنك كندا، ما قد يهبط بسعر الفائدة من 2.75% إلى 2.50%. في المقابل، ترجح التوقعات بنسبة تقارب 98% أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على معدلاته دون تغيير في يونيو، مع ترقب للأسواق أن تأتي أولى خطوات الخفض في سبتمبر.
سيكون لمحضر الفيدرالي المنتظر تأثيرٌ كبيرٌ على حركة السوق، لا سيما أنه يأتي قبيل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة، والذي يعد مقياسًا رئيسيًا لتوجهات التضخم لدى البنك المركزي الأمريكي.
